- الشخصية والهوية في روايتي : ليس في رصيف الأزهار من يجيب لمالك حداد و ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي - دراسة سردية

Résumé: يتناول هذا البحث تجلي الهوية من خلال الشخصية في الخطاب الروائي الجزائري،وقد اخترنا العمل على روايتين بلغتين مختلفتين للتعمق أكثر في الأدب الجزائري،اشتغلنا على روايتي ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي وليس في رصيف الأزهار من يجيب لمالك حداد. بدأنا بدراسة الشخصية التي تعد أساس العمل الروائي ضمن الروايتين من خلال تطبيق نظرية غريماس، مع التركيز أكثر على شخصية البطلة، حيث إن هذه الشخصية في رواية رصيف الأزهار لا يجيب،هي نفسها في ذاكرة الجسد، وفي كلا العملين كانت هذه الشخصية صاحبه موهبة ففي العمل الأول كان شاعرا وفي رواية أحلام مستغانمي كان رساما، وقد عانت هذه الشخصية كثيرا بسبب ظروف المنفى التي كانت تعيش به. تتبعنا بعد ذلك أثر الهوية في الروايتين من خلال اللغة والدين والثقافة الاجتماعية وكذا التاريخ الوطني، هذه العناصر الأربعة التي تعتبر الأركان الأساسية والقواسم المشتركة بين أفراد المجتمع الجزائري وبالتالي تعمل على تكوين اللحمة وخلق هوية منفردة لهذه الأمة. تجلت هذه العناصر الأربعة في روايتي رصيف الأزهار وذاكرة الجسد، ففي كلا الروايتين كان الاحتفاء بالوطن والاعتزاز بالانتماء له، كما أن الشخصيات الروائية ترفع من مكانه اللغة وتجعل منها قضية وجود وليس وسيله للتواصل فقط، بينما يلعب الدين دورا هاما خصوصا بما يتعلق بالجانب الروحي للشخصيات،وتبقى العادات والتقاليد هي الصبغة التي تزين وتطبع كل امة لتكون متفردة عن الآخر،وقد توصلنا إلى جملة من النتائج تتمثل في كون أن الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية هو أدب جزائري أصيل لا يختلف عن نظيره المكتوب باللغة العربية فهو يحمل نفس الهوية والقيم،والكثير من الأدباء الجزائريين وعلى رأسهم مالك حداد اعتبر أن اللغة الفرنسية هي منفى أشد قسوة من المنفى المكاني. وبالتالي في الأدب الجزائري المعبر عنه باللغة العربية مثل ذاكرة الجسد والأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية مثل الرصيف الأزهار يعالج قضيه واحدة ويشترك تماما في النظر لمقومات الهوية للأمة الجزائرية.

Publié dans la revue: