تقنيات السرد بين الرواية السينما

Résumé: من خلال دراستنا وتحليلنا للبنية السردية في كل من رواية و فيلم "ريح الجنوب" حاولنا الكشف عن مجموعة من البنى التركيبية المشتركة التي تتشكل منها الرواية والفيلم عامة ثم خصصنا ذلك في المدونة محل الدراسة فحاولنا تحليل بعض التقنيات التي تتكون منها رواية " ريح جنوب" والفيلم الذي يحمل العنوان نفسه، وقد توصلنا في هذه المعالجة إلى النتائج التالية: - يحتل الأدب المكان الأسمى بين جميع الفنون التي تجمعها علاقات أخد وعطاء، ومع ذلك ظل الأدب باسطا جناحيه مسيطرا على الساحة الفنية،حيث كان الشعلة التي اقتبست منها الفنون بأكملها ولاسيما السينما. - وجدت السينما في الأدب عامة والرواية بشكل خاص الأرضية الصلبة لانطلاقتها ومع تطورها ا ونتشارها خاصة في هذا العصر أثرت بتقنياتها الحديثة على ك تاب الرواية الذين أعجبوا بهذه الآليات التي عبدت لهم الطريق لظهور ما يعرف بالرواية الحديثة التي تستند في بنيتها السردية إلى طريقة السرد السينمائي، ومن هنا نشأت تلك الجدلية القائمة بين الفنين. - لا نكاد نجد اختلافا كب يا بين طريقة السرد الروائي ونظيه السينمائي، إذ يشتركان في عدة أشياء منها مكونات السرد: الراوي، الزمن، الشخصيات، المكان، الحدث، هته العناصر المشكلة لبنيتي الرواية والفيلم والتي حاولنا دراستها وتحليلها ضمن هذه الدراسة، باعتبارها عناصر قابلة للتحليل، والكشف عن العلاقة التي تجمعهما كجنسين فنيين. - رغم تشابهه الهيئات السردية في كل من الرواية والفيلم إلا أن طريقة العرض تختلف، إذ أن السمة الأبرز التي تميز السينما هي الصورة أما الرواية فهي لفظية خطية، وهذا ما صنع الفارق بينهما. - إن الهيئات السردية المشكلة للفيلم أكثر تعقيدا من تلك التي تتكون منها الرواية، ذلك أن الفيلم يعتمد على الصوت والصورة معا مما أدى إلى تعدد صور السرد فيه، على عكس الرواية التي سارت وفق منهج واحد هو الخطية اللفظية، فكانت هيئاتها السردية بسيطة غي معقدة. - يحتاج السرد السينمائي إلى عناصر خارجية تتظافر مع بعضها لإنتاجه و تنظيمه داخل الفيلم، وتتمثل فيما يلي: السيناريو، المخرج، الصورة السينمائية، المونتاج.

Publié dans la revue: