مواد الإيقاظ ودورها في تنمية قدرات المتعلم

Résumé: وختاما يمكننا القول إن مواد الإيقاظ لها دور فعال في تجديد العزيمة وإعطاء النفس الطويل في مباشرة الدراسة دون ملل ولا كلل ، ولقد أولت وزارة التربية اهتماما – وإن كان غير كاف –لهذه المواد وذلك بإعادة النظر في الحيز الزمني ، والحرص على تنفيذها بالوجه الأكمل ، وبالطريقة الأحسن ، ويظهر هذا جليا من خلال الدورات التكوينية ، وجمع تلك الأنشطة تحت مسمى واحد وهو "مواد الإيقاظ "، على غرار الكتاب الموحد في اللغة العربية ( مواد أدبية )، وكتابي في الرياضيات وهو كتاب موحد للمواد العلمية . ومايمكن استنتاجه من بحثنا هذا هو: 1.أن مواد الإيقاظ كمصطلح تعليمي هو اسم يضم كل من التربية البدنية ، والتربية الموسيقية ، والتربية التشكيلية . 2. مواد الإيقاظ لها أهمية فيزيولوجية ، وعقلية ،ومعرفية . 3.تختلف هذه الأهمية باختلاف السن لكل فئة من الأطفال.ومن طور إلى طور آخر . 4.لكل نشاط من أنشطة مواد الإيقاظ ميادينه الخاصة به . 5.تعتبر التربية البدنية نشاط حركي وجهد بدني من خلاله تمتص الشحنات الزائدة ، التي تدفع الطفل للعنف .فهي مادة إلزامية في جميع الأطوار التعليمية ، مع اختلاف في الحيز الزمني ، لها دور فعال في تنمية قدرات المتعلم وجعله أكثر حيوية ونشاطا وانسجاما مع نفسه وزملائه. 6.مجالات التربية المدنية تتمثل في الجري ، والوثب ، والرمي .وهي كلها العاب قوى فردية ، وهناك ألعاب جماعية ، تساعد الطفل على العمل بكفاءة وانسجام ، كما تجعله يشعر بروح المسؤولية والتعاون ، والراحة الجسمية والعقلية . 7.تسعى المدرسة الجزائرية لتطوير قدرات متعلميها وذلك باستعمال الوسائل الحديثة ، رغم الوتيرة البطيئة إلا أننا نلمس تجديدا ايجابيا في بعض الأحيان وسلبي في أحيان أخرى ، وذلك من خلال المشاريع المدرسية التي أدرجت في مناهج الجيل الثاني .وتمديد الحيز الزمني إلى ساعة كاملة في التربية البدنية كما كان عليه قبل الإصلاح التربوي . 8.المدرسة الجزائرية تحسس تلامذتها بجمالية التربية الفنية ودورها في صقل المواهب واكتشاف الموهوبين . 9.التربية الموسيقية لها ميادينها الخاصة وتتمثل في : الإيقاع السماعي ، التذوق الموسيقي ، النشيد والأغنية التربوية . 10.الرسم والتلوين هو تعبير يغني عن القول ، يستعمله علماء النفس في كثير من الجلسات العلاجية لأنه يفصح عن مكنونات كثيرة ، كالعزلة ، والعنف ، والحرمان ... فرب إشارة خير من ألف عبارة 11.الرسم فن وذوق ، والتلوين جماله وبهاؤه . 12.من الأجمل والأكمل أن يكون لمواد الأيقاظ أساتذة متخصصين في هذه الأنشطة ، في المرحلة الابتدائية وهذا من أجل تدريسها تدريسا محكما ، وتفادي استغلال هذه المواد في نشاطات أخرى ( المواد الأساسية ). 13.وأخيرا مهما قلنا عن مواد الإيقاظ إلا أن المدرسة الجزائرية لم تول كل الاهتمتمات لهذه المواد ، رغم إدراج التربية البدنية في امتحانات شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا ، أما التربية الفنية فكأنها نشاط لا قيمة له ، بل هي مادة من أجل إكمال الحيز الزمني الأسبوعي فقط ، دون الاهتمام بالتنفيذ الفعلي ، رغم أنها من بين المواد المقترحة في ترسيم أساتذة التعليم الإبتدائي ،والسؤال المطروح إلى متى تولي الوزارة اهتماماتها بهذه المواد؟ متى تدرك الوزارة أن هذه المواد لها أهمية كبرى في تنمية قدرات المتعلمين ؟ ومتى نرى لهذه المواد أساتذة مختصين يحيطون بكل ما يبرمج ويفهمونه وقادرون على تنفيذه؟ . كل هذه الأسئلة وغيرها بحاجة إلى بحث أخر وتمحيص وتحقيق ومقارنة مع مدارس دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة والمغاربية بصفة أخص

Publié dans la revue: