سوء معاملة الأستاذ للتلمیذ و تأثیرھا على التحصیل الدراسي لدى المراھق المتمدرس في الطور الثانوي

Résumé: من القضایا المحوریة الھامة التي تعالجھا التربیة، ھو الاھتمام المتزاید بالتعلیم نظرا لعلاقته المباشرة مع مختلف مجالات الحیاة الاجتماعیة، الاقتصادیة، الثقافیة حیث تعد العلاقات الإنسانیة والتفاعل بین أعضاء الأسرة المدرسیة أمر ھام وأساسیا لنجاح ھذه الأخیرة في تأدیة وظیفتھا، وعاملا ضروریا لتحقیق الانسجام والتعاون وتتشكل ھذه العلاقة بین أعضاء المدرسة عن طریق الحلقات الثلاثة التلمیذ، المدرس، والإدارة.وبما أن موضوع بحثنا یدور حول تأثیر سوء معاملة الأستاذ للتلمیذ (المراھق) على تحصیله الدراسي، فلا بد من الإشارة إلي أن للمدرس دورا ھاما في عملیة التحصیل الدراسي للتلمیذ، باعتباره الركیزة الأساسیة، وحجر الزاویة في النظام التربوي كلھ وھو القائم بالعملیة التعلیمیة، فأسلوب المدرس في إدارة صفھ وإلقائھ الدرس یؤثر إلي حد كبیر في التحصیل الدراسي للتلمیذ، لذا كان من الواجب إعطاء الأولویة لتكوینھ النفسي والبیداغوجي حتى یصبح على درجة من الكفاءة التي تتطلبھا العملیة التعلمیة. و المدرسة ھي المكان الذي تتم فیھ عملیة تلقین المعارف والخبرات للتلمیذ، حیث تتأثر بعوامل وتتفاعل فیما بینھا، فمن العوامل ما تجعل التلمیذ ینفر منھا، وأخرى تجذبھ، وھذه العوامل تكون إما متعلقة بالتلمیذ بحد ذاتھ، كبنیتة الجسدیة والعقلیة وأما عوامل اجتماعیة،اقتصادیة وتتمحور في علاقاتھ بمحیطھ ومستوى أسرتھ الاجتماعي والاقتصادي والعامل الأكثر أھمیة و الذي یؤثر مباشرة على التلمیذ ھو عامل المحیط المدرسي فمنھ أسلوب المدرس، النظام الداخلي للمدرسة، الجو المدرسي و خاصة المعاملة التي یختص بھا التلمیذ في المدرسة، خاصة من طرف أساتذتھ، باعتبار التلمیذ یتفاعل مباشرة مع الأستاذ باعتباره المحور الأساسي للعملیة التعلیمیة التعلمیة. وبما أن مرحلة المراھقة یصعب تحقیق الرضي والھدوء النفسي، والراحة النفسیة بسبب التغیرات العدیدة التي تطرأ على المراھق، منھا التغیرات الجسمیة، النفسیة، الجنسیة،الاجتماعیة وھنا یتجلى دور المدرس في كیفیة مسایرة المراھق في ھذه المرحلة، لكسبھ إلي جانبھ وذلك بمرونة سلوكھ والتجاوب مع التغیرات الطارئة علیھ ومراعاتھا، لا بالسیطرة والإجحاف فینقلب ضدھما یدفعھ إلي التمرد، الطیش والإھمال الدراسي مما یؤثر بشكل واضح على تحصیلھ الدراسي مما یؤدي بالبعض إلي ترك مقاعد الدراسة. والتربیة الحدیثة تتطلب من المدرس معاملة التلمیذ بطریقة حسنة و الدریة بخصائص نموه في كل مرحلة، وبما أن مرحلة المراھقة مرحلة حساسة في حیاة التلمیذ المتمدرس لابد من المدرس أن یتعامل بحكمة مع ھذا المراھق خاصة في أسلوب معاملته داخل الصف، ونظرالأھمیة المعاملة التي یتلقاھا المراھق المتمدرس من طرف مدرسیھ وتأثیرھا على تحصیله ب الدراسي.

Publié dans la revue: