تجليات الاجناس الادبية في رواية جملكية ارابيا لواسيني الاعرج

Résumé: التداخل بين الأجناس الأدبية هو نتيجة لكون الأدب ظاهرة إنسانية متطورة بفعل عوامل خارجية وداخلية، وهو عملية إبداعية، والإبداع يكسر الحدود، وتميل الأجناس الأدبية الحديثة إلى الانفتاح على بعضها البعض، وإلى التداخل النصي بعضها من بعض، مما يجعلها عبارة عن فسيفساء من العناصر تتحلى بملامح جديدة، وهي في عملية تحول مستمر مع احتفاظها بخصوصيات لا تستطيع إن هي نزعتها أن تتسمى بالاسم الخاص بها، وأصبح النقد الأدبي ينظر للجنس الأدبي من خلال تداخلاته المختلفة فلم يعد للأجناس الأدبية نقاؤها القديم . وتتميز الرواية الجزائرية بحداثيتها واحتفائها بمختلف الأجناس الإبداعية من شعر ونثر ومسرح ورسم وموسيقى، لمعالجتها لشتى القضایا التّي تمسّ المجتمع الجزائري المعاصر، فتمثل المرآة العاكسة للمجتمع، وما زاد في ازدهارها وشهرتها أنها نمت وترعرعت على أیدي روائیین كبار أمثال: رشید بوجدرة، الطاهر وطار، وواسیني الأعرج وغیرهم . أما موضوع البحث فهو: تجليات الأجناس الأدبية في رواية جملكية آرابيا لواسيني الأعرج، ومن خلاله نطرح الإشكالية التالية: ماهي أهم الأجناس الأدبية المتجلية في النص الروائي جملكية آرابيا ؟ ومن خلالها حاولنا الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية: كيف يستطيع الروائي أن يدمج الأجناس الأدبية في الرواية دون أن يسيء إلى محتواها؟، وكيف يجعل عمله الروائي يظهر كأنه جسد واحد؟ و هل للأجناس الأدبية دور في الرواية ؟، وما هي مواطن التداخل الحاصل بين الرواية والأجناس الأخرى ؟ . أما المنهج الذي اعتمدنا عليه في هذه الدراسة فهو المنهج الوصفي التحليلي، بعد استقراء بعض نصوص الرواية، قصد الوقوف على هذه الأجناس. وليتسنّى لنا الإجابة عن الإشكالية المذكورة آنفا، اعتمدنا خطة تتألف من : مقدمة، وفصلين، حيث كان عنوان الفصل الأول: الجنس الأدبي مفهومه، أنواعه، أهميته، أما الفصل الثاني : تداخل الأجناس الأدبية في رواية جملكية آرابيا لنختمه بخاتمة تطرقنا فيها إلى أهم النتائج المتحصل عليها والمستخلصة من الدراسة. - وقد اعتمدنا على مجموعة من المصادر والمراجع يأتي في مقدمتها العمل الإبداعي للروائي واسيني الأعرج والذي هو موضوع البحث،بالإضافة إلى كتاب نظرية الأجناس الأدبية لجميل حمداوي وكتاب توظيف التراث في الرواية العربية المعاصرة لمحمد رياض وتار، وغيرها من الكتب. - أن الرواية لا تستطيع أن تتخلى عن التداخل الحاصل بين الأجناس التي تتضمنها، ولعل ذلك ما يجعلها تعيش الحرية وطول النفس. - أن الأجناس الأدبية التي اعتمدها الروائي، كانت قريبة من بعضها ونخص بالذكر : المثل الشعبي، الأغنية الشعبية، القصة، والتاريخ، إذ عبرت وبصدق عن المجتمع، ومشاكله وتطلعاته. - لقد أضفى حس الفكاهة على الرواية عنصر التشويق، وحسن استحضار الشاهد وإن كان مؤلما، التوقيع للروائي والاعتراف له بتطويع الأحداث وفق نظرته للوا قع المعيش. - الرواية الواقعية قد تعتمد الخيال لكنها لن تخرج عن الحقيقة التي رسمها التاريخ . لكنها قد تسعى إلى الكشف عن أخطاء فيه ، محاولة تقديم التاريخ الحقيقي البعيد عن الزيف، وطمس الحقائق .

Publié dans la revue: