الوصم الإجتماعي و أثره على اندماج المنحرف في المجتمع

Résumé: تمحورت هذه الدراسة حول موضوع الوصم الاجتماعي وأثره على إندماج المنحرف في المجتمع مرة أخرى ،حيث تمثلت مشكلة البحث في ظاهرة الإنحراف التي أصبحت في وقتنا الحاضر ذات أهمية بالغة وإنتشار واسع ،فكلما تطورت المجتمعات زادت مشاكلها ،إلا أن هذا الإنحراف يختلف من مجتمع لأخر ،وكدا تختلف نظرة المجتمع للسلوك الإنحرافي وبرغم هذا التباين إلا أن هناك ما هو مشترك بين أغلب المجتمعات هو النظرة السيئة التي يحملها المجتمع عن المنحرف ،فيوصم هذا الفرد بالإنحراف الذي يعيق مساره في العودة للمجتمع مرة أخرى لمزاولة حياته الطبيعية التي كان يعيشها قبل إرتكابه للسلوك الإنحرافي وهذا ما دفعنا للبحث في الأثر الذي يتركه الوصم الاجتماعي في المنحرف وكيف يعيق مساره لتحقيق الإندماج الإجتماعي من خلال وضع الفرضيات التالية : -يؤثر الوصم الاجتماعي في حصول المنحرف على منصب عمل . -يشكل الوصم الاجتماعي عائق أمام زواج المنحرف . -تساهم المؤسسات العقابية في تهيئة المنحرف للإندماج مرة أخرى في المجتمع . -يؤدي الوصم الاجتماعي لإنحراف الفرد مرة أخرى . وقد إستهدفت هذه الدراسة التعرف عن الأثر الذي يتركه الوصم الاجتماعي في المنحرف ،والذي يعيق إندماجه في المجتمع وقد تفرعت عنه الأهداف التالية: -التطرق لموضوع الإندماج الاجتماعي ومعوقاته. -محاولة إبراز الجانب السلبي الذي يخلفه الوصم الإجتماعي على مكانة المنحرف في المجتمع . ومن أجل تحقيق هذه الأهداف إعتمدنا على المنهج الوصفي لمعرفة هذا الأثر ،كما إعتمدنا على أداة رئيسية وهي الإستمارة ،حيث تم تطبيقها عن 48 مبحوث كما قمنا بتحليل البيانات وإخضاعها للطرق الإحصائية المناسبة وقد توصلنا للنتائج التالية : -تشكل صحيفة السوابق العدلية أكبر عائق أمام المبحوثين بعد خروجهم من السجن في الحصول على منصب عمل سواء في القطاع العام أو الخاص . -لطبيعة ونوع السلوك الإنحرافي علاقة بقبول أو رفض مصاهرة المنحرف . -يعد الرفض الإجتماعي من الأسباب المؤدية لعودة الفرد للإنحراف -موقف أفراد المجتمع إتجاه المنحرف يؤثر سلبا على حالته النفسية و الاجتماعية . وفي الأخير قمنا بوضع بعض التوصيات والإقتراحات منها ما يلي : -محاولة توعية أفراد المجتمع من خلال هيئات إجتماعية كالمساجد مثلا بضرورة تقبل المنحرف التائب -ضرورة مراعاة الحالة النفسية التي يكون عليها المنحرف بعد خروجه من السجن . -معاملة هذه الفئة معاملة عادية فإن لم تكن جيدة لا تكون سيئة أيضا . ودراستنا كغيرها من الدراسات الاجتماعية الأخرى لا تخلو من الصعوبات والعراقيل منها: -فقر مكتبتنا للمراجع التي تخدم موضوعنا مما إضطرنا للبحث عنها في أماكن أخرى . صعوبة فهم أفراد العينة لبعض المفاهيم كالوصم الإجتماعي . -تردد بعض أفراد العينة ، ورفضهم الإجابة عن الإستمارة لحساسية الموضوع ، وخوفا منهم وإعتقادهم أننا يمكننا التشهير بهم

Publié dans la revue: