دور شيوخ الزوايا في الثورة التحريرية الجزائرية شيخ الزاوية الطاهرية ومسألة فصل الصحراء أنموذجا (1944 - 1962)م

Résumé: قد نتفق أو نختلف في دور الزوايا الدينية في الفترة الإستعمارية الفرنسية للجزائر(1830-1962)، لكن مما لاشك فيه ان مقاومة الإحتلال الفرنسي في بدايته والثورة عليه سنة 1954 كان لهذا المكون الإجتماعي دورا هام ومحوري لايمكن أن تحجبه دخول بعض الشخصيات المحسوبة على الزوايا أو الطرق في المخططات الإستعمارية، ونحن ليسنا هنا لإبراز حجم التضحيات التي قدمتها الزوايا والطرق والمدارس الدينية الملحقة بها من خلال مشايخها ومريدها في مرحلة المقاومة الشعبية، أو ما كان لبعضها من إسهام في الحفاظ على خصوصية المجتمع الجزائري من الاستلاب، كما كانت مشتلة وجدت فيها الثورة التحريرية السند والمعين في تدعيم صفوفها بالرجال المخلصين، هذه الورقة البحثية جاءت لتسهم في التعريف بجهود شيخ الزاوية الطاهرية مولاي أحمد الطاهري(ت 1399ه – 1979م)؛ احد ابرز أعلام إقليم توات والجزائر بشكل عام في القرن الرابع عشر الهجري العشرين الميلادي، وإسهاماته النضالية والجهادية في التصدي لمشاريع التنصير وطمس الهوية الوطنية الجزائرية من الإدارة الاستعمارية الفرنسية، زيادة على وقوفه حائلا دون تمرير مشروع فصل الصحراء؛ الموقف الذي جعل الزاوية الطاهرية ببلدية سالي دائرة رقان ولاية أدرار بأقصى الجنوب الغربي الجزائري تصنف من طرف سلطة الإحتلال مصدر خطر يهدد وجودها، وقد ظهر ذلك بجلاء في حجم المضايقات التي عانت منها المدرسة التابعة لها، ودفعت بالشيخ مولاي احمد إلى مغادرة الجزائر سدا للذرائع وتفويتا للفرصة على إدار الإحتلال الفرنسي. We may agree or disagree on the role of religious angles in the French colonial period of Algeria (1830-1962), but there is no doubt that resistance to the French occupation at its beginning and the revolution in 1954 had an important and pivotal role for this social component. We are not here to highlight the magnitude of the sacrifices made by the corners, roads and religious schools attached to them through their elders and their leaders in the stage of popular resistance, or what some of them have contributed to preserving On the specificity of Algerian society from alienation, as it was a pickle in which the liberation revolution found the support and the appointed in strengthening its ranks with loyal men. This paper came to contribute to the efforts of The Sheikh of Zawiya Taheria Moulay Ahmed Taheri (1399 Ah- 1979), one of the most prominent flags of the Region of Touat and Algeria in general in the 14th century AH 20th Century, and his contributions to struggle and jihadism in The position that made the taheriya corner of the municipality of Sali, the district of Rjan, the state of Adrar in the far south-west of Algeria, classified by the occupying authority as a threat to the occupying power. Its existence, which was clearly demonstrated by the extent of the harassment suffered by its school, prompted Sheikh Moulay Ahmed to leave Algeria in response to pretexts and to miss the opportunity to manage the French occupation.

Publié dans la revue: المجلة التاريخية الجزائرية