الآخر في فلسفة ليفيناس

Résumé: إن تاريخ البشرية، لم يهدأ الجدل حول الأنا والآخر فيه لأنه وجد ترجمته في الحروب و الأيديولوجيات وفي مختلف النظريات الفكرية التي تعامل فيها أصحابها مع الآخر بإزدراء والشك. حتى الرغبة الجامحة في إبعاده عن الحياة ، وهذه مفاهيم يغذيها التطرف والنزعات الشمولية التي تعمل على إقصاء الآخر. إلا أن الناس ابتهجوا في عصر الحداثة الذي وعد بتكريس الحرية ، استمرت الحداثة بإنجازاتها العديدة التي لن ينكرها أي عاقل. ثم جاء عصر التنوير ، واستمر في مساره ، منبهًا مرة أخرى إلى أهمية سمو العقل والحرية الفردية وفصل السلطات أي بناء الإنسان واستقرار المجتمعات. ومع ذلك ، فإن التجربة البشرية والفردية تعلمنا أن المواجهة الأكثر خطورة هي التي تحدث مع الذات ، وغالبًا ما تصبح أكثر صعوبة من مواجهة الأعداء ، وأن الإنسان الحديث ، على الرغم من عوالمه الجديدة ، لم يتخلص منها. لم تبتعد أنانيتهووحشيتهفي سلوكه. وعن الميل إلى الشر المتأصل في طبيعته ،لحد ظهور إيمانويل ليفيناس الذي طرح مسألته حول "أنا والآخر" بإعتبارها أنطولوجيا للوجود كما أنه يتعامل مع اللانهائي باعتباره محور العلاقة بين الذات و الآخر ، وبهذه الأطروحة يقوض ليفيناس الأيديولوجيات الإستعمارية والميول الليبرالية والتطرف بكافة مقاصده لذلك نقد ليفيناس أن تكون منعزل ، وبالتالي تعميق فكرته عن "الغيرية" والإمتناع عن إحتقار الآخر والنظر إليه على أنه أدنى منزلة سيفتح أفقًا للحوار والتعايش والانخراط في فكرة الهوية الإنسانية.

Publié dans la revue: