السياسة العدائية للزوايا والطرق الصوفية بالجزائر خلال العهد الاستعماري ( 1871-1891).

Résumé: من الثابت الذي لاشك فيه، أن الزوايا والطرق الصوفية خلال الفترة الاستعمارية، كانت تؤدي أدوارا دينية واجتماعية وحتى سياسية حققت من خلالها وزنا مجتمعيا كبيرا، جعلها من المؤسسات المهمة بالجزائر سيما خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، وفي ذات الوقت أضحت من المؤسسات الأولى التي تثير مخاوف وتوجس سلطات الاحتلال ودفعها ذلك للنظر في واقعها الحركي وكيفية التصدي لخطره، ومن خلال هذا المقال سنحاول الوقوف على مختلف الاستراتجيات التي وظفها الفرنسيون في سياستهم المعادية للزوايا والطرق الصوفية بين سنتي 1871 و1919، وتتبع مسار هذه السياسة ابتداء بتلك التحقيقات والدراسات المعمقة في التقصي والبحث عن مكنون هاذين المؤسستين، ثم تلك الإجراءات المطبقة لاستقطاب واحتواء شيوخ وزعماء الطرق الصوفية، وصولا إلى أساليب المراقبة والتحكم والتي أدت إلى مآلات ونتائج خطيرة، يمكن القول أنها جعلت من الزوايا والطرق الصوفية مؤسسات طيعة ومنقادة بعد أن كانت ذات ريادة وسبق في الكفاح والجهاد ضد سلطات الاحتلال. There is no doubt that the Sufi orders were leading Religious roles, social and even political roles have made it one of the important institutions in Algeria, and at the same time it has become one of the institutions that raise the concerns of the occupation authorities. Through this article, we will try to identify the strategies employed by the French in their anti-Sufi policies between 1871 and 1919. It traced the course of this policy, starting with investigations and studies about these two institutions, then those procedures applied to attract the sheikhs of the Sufi orders, to the methods of control and control at the end of the nineteenth century and the beginning of the twentieth century, which led to dangerous results, it can be said that it made the Sufi orders subjugated institutions after That she was a pioneer in the struggle against the occupation authorities.

Publié dans la revue: رؤى تاريخية لألبحاث و الدراسات المتوسطية