قراءة في ظاهرة العنف والتطرف

Résumé: قبل الدخول في تفاصيل هذه القراءة، لابد من الإشارة إلى مجموع التعقيدات التي لا ندعي البتة أننا تجاوزناها أو يمكن تجاوزها بشكل نهائي ووصلنا بالموضوع إلى مبتغاه، فإذا كانت العلوم الإنسانية معروفة بتشعب موضوعاتها، ناهيك عن كثرة مناهجها، فإنه بالمقابل نجد أنفسنا أمام ظاهرة أعقد من التعقيد نفسه، فهي ظاهرة عدمية تدميرية لا تتخذ من الإنسان كهدف لها، إنما تتجاوزه لتشمل حتى الكائنات الجامدة. لاشك أن ظاهرة الإرهاب* كما يقره الواقع، أصبحت تطرح نفسها اليوم على الدول والأفراد، كما تفرض نفسها بشكل غير مسبوق على المعنيين بالحقل الفكري، الثقافي، والفلسفي على وجه الخصوص، ذلك أن التفكير في معنى الفلسفة حسب الفيلسوف الفرنسي(ميشال فوكو)، لا يكون إلا بربطه بالأحداث الراهنة (الحاضر)، فالأمر لا يتعلق بطرح سؤال، ما الفلسفة؟ وإنما بسؤال، ما الذي يعنيه التفلسف اليوم؟

Publié dans la revue: الحوار الثقافي