الجذور الميثولوجية للتأنيث في العربية
Résumé: تعتمد العربية، من بين قلة من لغات العالم، على التقسيم الثنائي للجنس اللغوي. وإذا كان هذا التقسيم يفضي إلى دقة في التعبير بتمييز المذكر والمؤنث الحقيقيين بعلامات صرفية ونحوية، فإنه يثير إشكالية كبيرة فيما اصطلح عليه المذكر والمؤنث المجازيين. مما حدا ببعض الباحثين إلى اعتبار أن المنطق العقلي لا ينتظم ظاهرة التأنيث والتذكير، ومناط الأمر يكمن في العرف والاصطلاح، فليس ثمة سبب وراء تذكير ما ذكُّر وتأنيث ما أُنّث غير العرف اللغوي. هذا البحث محاولة لاكتناه علل التذكير والتأنيث في العربية، من منطلق ما انطلقت منه العديد من التفسيرات على تضاربها، وربما تناقضها. فقد اعتمدت فيه فرضية عامة وهي أن أساس التذكير والتأنيث هو تصور المجتمع للمذكر والمؤنث، تحديدا الرجل والمرأة. ولذا فإن اختلاف علل التذكير والتأنيث يعود إلى تغير تصور المجتمع على طول تاريخه وتاريخ اللغة المعبرة عنه. وفي القسم الأول توسلنا التصورات الميثولوجية سبيلا لتفسير الجنس اللغوي لطائفة من الأسماء، وهي السماء والأرض، والكواكب والنجوم، والشجر والنبات، والماء والنار، والحرب، والخمرة. تبين بالنتيجة أن تذكير اسم الشيء راجع إلى صورته الذكورية المقدسة باعتباره ربا أو إلها، وكذا تأنيث الشيء يتمخض عن صورته الأنثوية المقدسة باعتباره ربة أو إلهة.أما القسم الثاني من الأسماء فناقش التأنيث باعتباره أصلا جامعا، ويتمثل في الأسماء التي ترتد إلى النمط البدئي المؤنث، وأوضحها الشمولية والإحاطة على اعتبار تصور الإنسان في العصور الغابرة للرحم الكوني الأم الكبرى. -
Mots-clès:
Publié dans la revue: رُؤىَ فِكرية
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!