دور البلدية في التهيئة والتعمير دراسة حالة بلدية ورقلة

Résumé: من خلال ما تقدم ذكره نلاحظ وبشكل واضح الدور الفعال والجوهري الذي تقوم به البلدية في ميدان التعمير من خلال تلك الوسائل القانونية، ويدخل التعمير ضمن اختصاصات البلدية ولقد تجسد ذلك من خلال قانون البلدية 2011 وقانون التعمير 90/29. حيث تم بذل مجهودات كبرى في مجال التشريع لمنح المسيرون المحليون الوسائل القانونية من أجل إعداد وثائق التعمير التي تنظم عمل البناء على مستوى البلدية ويجب أن يكون لأي بلدية أدوات تعمير لأن هذه الأخيرة ترتبط بثلاث رهانات حيث أن الأول تمثل في الرهان القانوني من خلال تجسيد رئيس البلدية لتلك الصلاحيات المخولة له في هذا الميدان فإن يساهم في تكريس دولة القانون، إلى جانب الرهان البيئي من خلال التكفل بالمظاهر البيئية والتي تدخل ضمن مهام رئيس البلدية ثم رهان التنمية الإستراتيجية، من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف للإقليم البلدي وميدان التعمير يعتبر مهمة رئيسية لرئيس المجلس الشعبي البلدي لذلك يجب عليه أن يكون مهتما بما تضمنه أدوات التعمير من توجيهات، ومع ذلك فإن رئيس البلدية لا يمكنه القيام بهذه المهمة لوحده بل عليه إشراك المواطنين في إعداد وسائل التعمير منذ البداية في إطار ما يعرف بالتعمير المشاركاتي من خلال طلب آراء أيضا من خلال الاستشارة مع مصالح الولاية والمديريات ذات العلاقة بالتعمير، والشراكة أيضا مع مكاتب الدراسات. لكن على الرغم من كل الصلاحيات الممنوحة للبلدية إلا أن هذه الصلاحيات مقيدة قصد الحفاظ على النظام العمراني العام، أيضا الكثير من تلك الصلاحيات غير مفعلة مبدئيا كما أن المشرع في بعض الأحيان يلجأ إلى سن تشريعات وقوانين ظرفية جاءت كرد فعل عن وضعيات استثنائية خلقتها ظروف طارئة. و ويمكن القول أن نصوص العمران في الجزائر برغم منحها صلاحيات واسعة لرئيس البلدية في ميدان التعمير غير أن نقائص كثيرة تبقى مسجلة سمح ذلك بظهور مشاكل عديدة في ميدان التعمير على المستوى المحلي ويتجلى ذلك في الوضعية المزرية للتعمير وانتشار البنايات الفوضوية وبلدية ورقلة مثلها كباقي بلديات الوطن بالرغم من تحقيقها درجة لا بأس بها في ميدان التعمير إلا أن المشاكل التي تتخبط فيها حالت دون النهوض بهذا الميدان. الاقتراحات والتوصيات: ومن خلال ما سبق يمكن الخروج بتوصيات أهمها: * تفعيل قانون التعمير والبلدية بنصوص تدعم صلاحيات البلدية أكثر من ميدان التعمير واظافة قوانين جديدة للمدينة تدعم وتمم قانون البلدية. *إشراك المواطنين في عملية إعداد أدوات التعمير. * التنسيق بين مختلف مديريات ومصالح الولاية المختصة في ميدان التعمير. * إجراء دورات تكوينية وتدريبية لرؤساء البلديات في ميدان التعمير. * تفعيل الرقابة القبلية والبعدية على تنفيذ برامج التعمير من قبل المسؤولين المحلين. * إعطاء الصلاحيات الواسعة وغير المفيدة والفعلية لرؤساء البلديات في هذا الميدان. * تجسيد روح التعاون بين المصالح النفسية في البلدية وبين المجلس الشعبي البلدي وفي إطار التشاور والتنسيق. للوصول إلى تنمية محلية حقيقية يعتبر التعمير فيها مرآة عاكسة لمدى تطلعات الإقليم المحلي ومدى كفاءته. * تطبيق إستراتيجيات حديثة في هذا الميدان خاصة في إصدار القرارات وتنفيذها

Publié dans la revue: