الإعلام البيئي في الدول المغاربية قراءة معرفية في الدور و الوظيفة

Résumé: ينطلق علم البيئة من جمع المعلومات وتصنيفها وتحليلها، ومن ثم عمل نماذج مبسطة منها، وإخضاعها للملاحظة والتجربة في ضوء تحديد الأهداف المنشودة، ثم تحديد المؤثرات الواقعية على الظاهرة قيد الدراسة، ومحاولة إحداث تغيرات فيها للوصول إلى الأهداف الايجابية المنشودة و تعد قضايا البيئة رهاناً أساسياً وتحدياً مستقبلياً لجميع الدول ، ففي ظّل العولمةِ والتطورات الإقتصادية ، وظهور الضغوط الاجّتماعية والاقتصادية والسياسية على البيئة ، ومكوناتها وعناصرها وانتشار الكوارث والأزمات ، ازدادت الحاجة إلى إكساب الأفراد والجماعات الخبرةَ والدرايةَ بعناصر ومكونات البيئة ، و من هنا تأتي مهمةُ التوعية والتثقيف البيئي في تغيير سلوكيات الأفراد وطريقة تعاملهم مع البيئية ،ثم إن ما آلت إليه البيئة في المنطقة العربية خصوصًا والعالم عمومًا، عجلّ في ظهور ما يسمى "بالإعلام البيئي"، الذي يعتبر من أهم الوسائل في تنمية الوعي بقضايا البيئة ومشكلاتها، فمنذ القرن العشرين عظُم دورُ الإعلام في معالجة قضايا البيئة في ربوع العالم ، وتعتبر منطقة المغرب العربي من المناطق السباقة لرفع راية البيئة وصيانة موجوداتها والحث على مورادها في وسائلها الإعلامية ولو بدرجة متواضعة وأصبحت المجتمعات في حاجة ماسة لاعلام بيئي متخصص وفي ظل الحاجة وتزايد الاهتمام نطرح التساؤل التالي : مــــــــا هــــــــــــو واقـــــع الإعـــــــلام الـــــــبيـــئي في الــــدول المــــــغاربــــية؟

Publié dans la revue: معارف