الـعـنـف الـزوجـي المـوجـه ضـد الـزوجـة ... مـاذا عـن الـعـنـف الـجـنـسـي والمـرض المـزمـن؟

Résumé: تهدف هذه الدراسة إلى الإشارة إلى إحدى الظواهر الاجتماعية الشائعة عالميا ومحليا ألا وهي ظاهرة العنف الزوجي الموجه ضد المرأة. تعتبر المرأة في بلادنا ضحية عدة أشكال العنف الممارسة من طرف أقرب الناس إليها وهو الزوج فكم هي معاناة هذه الصحية عديدة من اعتداءات الزوج الجسمية اللفظية، السيكولوجية والجنسية. أجرينا دراستنا على ثمانية حالات ضحايا العنف الزوجي (نساء مصابات بالقصور الكلوي المزمن النهائي) موجها نظرنا إلى اللواتي صرحنا بالعنف الجنسي، إلى جانب الاعتداءات الأخرى الممارسة من طرف الزوج عليهن، بهدف التعرف على الانعكاسات النفسية للضحية المتلقية للعنف. توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى معاناة بعض النساء من ضغوطات نفسية حالات اكتئابية أمراض سيكوسوماتية، ... ما شد انتباهنا هو انتساب بعض النساء الاعتداء الجنسي إلى الاعتداء الجسمي كالضرب مثلا وعدم تصريحين بمثل هذه السلوكات إلا بعد مرور فترة من الفحص النفسي، كما أن الضحايا ترفض فكرة الانفصال والطلاق رغم معاناتهن، وهذا تضحية من أجل الأبناء وحفاضا على البيت الزوجي. كما دلت النتائج أن الزوج المعتدي يعاني من عدم النضح الانفعالي والنفسي عديم المسؤولية (لا يتكفل بمتطلبات البيت الزوجي)، يتعاطى المشروبات الكحولية، يقدم على الخيانة الزوجية، يرغم الزوجة على الممارسة الجنسية بالقوة والتهديد، اللجوء للضرب والشتم لأتفه الأسباب. نسعى من خلال هذه الدراسة إلى توضيح مدى معاناة المرأة من جراء قبولها وكتمها وصبرها على السلوكات العنيفة للزوج، لاسيما الجنسية منها، مع التركيز على ضرورة الكفالة النفسية بالجاني والضحية.

Publié dans la revue: المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية