البعد الوطني والثّوري في شعر الأطفال عند جمال الطّاهري

Résumé: لقد التزم الشاعر جمال الطاهري في شعره الوطني الثوري للأطفال هاجس الأطفال الأدبي والثّقافي والوطني، والتّاريخي يتوجّه عبرهم إليهم، وعمل على تقديم ما عنده بأقرب ما يمكن من طرقهم ومناهج تعبيرهم وتلقّيهم، وسبل انفعالهم وفعلهم. وتمكّن من ممارسة الفهم لجمهور الأطفال عبر وظيفته التّربوية محتفظا برونق شعريته الصّافي، وتجوهر لغته الغنائية التي ارتفعت عن السّذاجة ونأت عن الغامض، وتمثّلت الأداء الموسيقي الآسر لكلّ مرحلة طفلية فكان الشّاعر الذي لا تخذله الموهبة في كلّ المجالات. فموضوعاته الوطنية والثورية كانت بسيطة في عناصرها وشكلها، وإن تعقّدت بعض مضامينها إلّا أنّها تحمل روح الشّاعر وهواجسه ورؤاه وقناعاته، متجاوزا أسر العناوين بتعدّد المضامين بتقديم لوحات شعرية، وعمارات لغوية طفلية مترفة وقيّمة، ورؤى ملوّنة مدعّمة بثقافة غنية، وجعل الأحزان رحمًا لتوليد النّشوة والانتصارات والأمجاد على امتداد خارطة وطن اسمه الجزائر، ولم ينس توأمه فلسطين ظالمة أو مظلومة.

Publié dans la revue: دراسات