تلقي الفيلم السينمائي: بين النص المفتوح وحدود التأويل
Résumé: شكلت التيارات التأويلية في النصف الثاني من القرن العشرين منعطفا فلسفيا بارزا في مسيرة النقد الفني الحديث، لنقلها مركز الاهتمام من المقاربة المحايثة النسقية التي تنظر للنص كبنية منغلقة على ذاتها، إلى مقاربة تأويلية سياقية تحتفي بدور الذات المتلقية في توليد دلالة النص كخطاب مفتوح، وقد نتج عن هذه الفلسفة الهرمينوطيقية خاصة مع غادامير، دلتاي، وغيرهم انبثاق عدة توجهات نقدية، بدءًا بنظرية التلقي الألمانية مع كل من ياوس وإيزر، وصولا إلى تيارات ما بعد البنيوية الأكثر جذرية كتفكيكية دريدا، وريتشارد رورتي، فالنص وفقا لهؤلاء فضاء حر للتعدد الدلالي والإحالات اللامتناهية، وحضور الدال في النص الدريدي يقابله غياب مستمر للدلالة، بل أن كل تأويل هو عبارة عن إساءة تأويل. وهو ما دفع أمبرتو إيكو إلى أن يضع سقفا للمتاهة التأويلية دفاعا عن حقوق النص، فالنصوص وفقا لإيكو أدبية كانت أو سينمائية ورغم انفتاحها الدلالي، مرهونة ب "حدود التأويل" التي تضبط أفق التلقي. ذلك ما سيشكل موضوع هذه الورقة البحثية في إثراءها النقاش حول مشروع أمبرتو إيكو التأويلي، وإسقاط مفاهيمه على تأويل الفيلم السينمائي انطلاقا من الإشكالية التالية: هل قدرة النص السينمائي على التدليل لا نهائية لدى المشاهد، أم أنها تخضع لحدود وضوابط تأويلية؟
Mots-clès:
Publié dans la revue: آفاق سينمائية
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!


