الاتصال الاداري ودوره في تعزيز روح المبادرة والتضامن لدى الهيئات الادارية الاجتماعية

Résumé: الاتصال الاداري ودوره في تعزيز روح المبادرة والتضامن لدى الهيئات الادارية الاجتماعية هذه الدراسة محل المناقشة الرسالة بعنوان الاتصال الاداري ودوره في تعزيز روح المبادرة والتضامن لدى الهيئات الادارية الاجتماعية -الإشكالية: يعتبر الاتصال ضرورة اجتماعية وأساسية لدى الهيئات و المنظمات ذات الطابع الاجتماعي، لما له من دور بارز في ربط العلاقة بين هذه المؤسسات من جهة و الجمهور من جهة أخرى، فالاتصال وفقا لهذا فهو عملية تفاعل اجتماعي تهدف إلى تقوية العلاقات الاجتماعية، عن طريق تبادل المعلومات و الأفكار، و هذا ما زاد في الحاجة الماسة لدور الاتصال في الخدمة الاجتماعية. فالخدمة الاجتماعية بتاريخها الطويل ارتبطت بالعلوم الإنسانية محددة كعلم النفس، و الاجتماع، و الاقتصاد، و الصحة و غيرها من العلوم، حيث أن هذه العلوم اقترنت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالأنماط التقليدية للخدمات الاجتماعية المتمثلة في طرقها التقليدية الثلاث، خدمة الفرد، خدمة الجماعة و تنظيم المجتمع، و لهذا فإن التحول الثوري لمسار الخدمة الاجتماعية المعاصرة، و الذي أثمر عن استحداث خدمة اجتماعية شمولية و وقائية تقوم على تعزيز روح المبادرة و التضامن لدى الهيئات الإدارية الاجتماعية أي تنمي و تجنب و ترشد و تعلم، بدلا من أن تعالج و تصلح، فلا بد أن ترتبط ممارسة هذه المهنة بعلوم العصر المرتبطة بالإعلام و الاتصال. و يعتبر الاتصال في الخدمة الاجتماعية من بين أقدم أوجه النشاط الإنساني، و من بين الظواهر المألوفة لدينا لأنه يعتبر من الموضوعات الهامة التي نالت كثيرا من الاهتمام من قبل الباحثين في العلوم الاجتماعية، و ذلك ما يمثله مجال الاتصال من نقطة التقاء الباحثين من تخصصات متعددة و اهتمامات مختلفة، و هذا ما أدى بنا إلى تقديم علم الاتصال بإحدى أدوات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية التي تقوم برفاهية الإنسان و تسيير تعايشه مع مجتمعه و أدائه لوظائفه الاجتماعية، فإذا كان الاتصال هو علم الارتباط لتغيير الاتجاهات و علم لتدعيم العلاقات كضرورات حيوية لخدمة الإنسان ،فإن الخدمة الاجتماعية هي علم تدعيم ارتباط الإنسان بمجتمعه من خلال مساعدته لينمو اجتماعيا لتحقيق أفضل حياة ممكنة للتكيف مع بيئته الاجتماعية، و على ضوء هذا نطرح التساؤل التالي: ما هو الدور الذي يساهم به الاتصال في خلق روح المبادرة و التضامن لدى مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة؟ - التساؤلات الفرعية: س 1: ما نوع الاتصال المستخدم لدى مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة ؟ س2: ما هو الدور الذي يلعبه الاتصال داخل مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة ؟ س3: هل يلتزم ممثلو مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة بروح المبادرة و التعاون ؟ س4: ما مدى اعتماد ممثلي مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة على الاتصال الفعال لإبراز روح المبادرة و التعاون في المجتمع ؟ 2- أسباب الدراسة: * الأسباب الموضوعية:  التعرف على مكانة الاتصال داخل مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة، كونه ذو دور مهم في تحقيق التنميةو حماية المجتمع.  محاولة إبراز العلاقة التي تربط عملية الاتصال بالخدمة الاجتماعية داخل مؤسسات الهيئات الإدارية الاجتماعية. إن السبب الرئيسي لاختيار هذا الموضوع هو قلة الدراسات حول موضوع الاتصال في الخدمة الاجتماعية. * الأسباب الذاتية :  الرغبة في دراسة موضوع جديد و بالغ الأهمية في المجتمع.  الرغبة في معرفة مدى أهمية عملية الاتصال داخل مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة.  فضول التقرب إلى المؤسسات ذات الأهمية البالغة لدى المجتمع وهي مديرية النشاط الاجتماعيوالتضامن. 3- أهمية الدراسة : يكتسي هذا الموضوع أهمية كبيرة، إذ يعتبر الاتصال الإداري و دوره في تعزيز روح المبادرة و التضامن لدى الهيئات الإدارية الاجتماعية من بين الأعمال المهمة و الأساسية التي يسعى الباحث إلى إثباتها و إبرازها للمجتمع بشكل عام و للمؤسسات الإدارية الاجتماعية بشكل خاص. 4- أهداف الدراسة : 1ـ تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور الاتصال في خلق روح المبادرة و التضامن لدى مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة. 2ــ معرفة مدى التزام مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية المسيلة بأساسيات الاتصال و المتمثلة في الاعتماد على أشكال الاتصال. 3ـــ فسح المجال لكل راغب في العمل في مجال الاتصال أو الخدمة الاجتماعية، و ذلك لأن هذه الأخيرة تعتبر خدمة اجتماعية شمولية و وقائية تنمي و ترشد و تعلم أي تؤدي إلى التعاون و التضامن. 5- نوع الدارسة و منهجها: 5-1 نوع الدارسة: يعتبر بحثنا هذا من بين البحوث العلمية الوصفية التي تتناول الاتصال الإداري و دوره في تعزيز روح المبادرة و التضامن لدى الهيئات الإدارية الاجتماعية، و ذلك بالتعرف على العوامل المؤثرة على عملية الاتصال في خلق روح المبادرة و التضامن لدى المؤسسات الإدارية الاجتماعية ، و ما هي الأدوار التي يقوم بها الاتصال في تعزيز هذه الروح . 5-2 منهج الدراسة: اخترنا منهج دراسة حالة لاعتباره المنهج المناسب لجمع أكبر عدد من البيانات و المعلومات، و كذلك الوصف و التعمق في لب الوحدة المدروسة، حيث أن كلمة حالة في اللغة العربية تعني حال الشيء، سواء كان شخصا، أو حيوانا، أو جمادا أو تنظيميا...الخ. و هي تفيد كنية هذا الشيء. يقابل هذه الكلمة في اللغة الفرنسية كلمة le cas، التي تشير إلى الوضعية،situation التي عليها الشيء. لذا فإن دراسة حالة في اللغة العربية يقابلها بالفرنسية مصطلح Etude de cas. المستخدم في البحث العلمي للدلالة على تلك الدراسة المعمقة لحالة فردية معينة. بغض النظر عن طبيعة هذه الحالة سواء كانت فردا أو جماعة أو هيئة سياسية أو اقتصادية أو مؤسسة إعلامية...إلخ و من ذلك يمكن القول: أن دراسة الحالة هي البحث المتعمق للحالات الفردية في إطار المحيط الذي تتفاعل فيه، حيث تقوم هذه الدراسة ــ كما ذكر محمد زيان عمر ــ على افتراض أن كل حالة قابلة للدراسة تكون مع المجال الذي تتفاعل داخله وحدة أو كلا، و بالتالي لا يمكن أبدا فهم معاني الجوانب المبحوثة، و أهميتها على مستوى أي حالة مهما كان نوعها خارج إطار المجال الذي تتفاعل وسطه . 6- مجتمع الدراسة و العينة مجتمع البحث هو المجتمع الأكبر أو مجموع المفردات التي يستهدف الباحث دراستها لتحقيق نتائج الدراسة. (2) و من خلال دراستنا التي تتمثل في العاملين بمديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بالمسيلة، و بناءا على صغر حجم التنظيم بالمديرية و استخدام منهج دراسة حالة، فقد قمنا بمسح شامل على مجتمع البحث، حيث يقدر مجتمع الدراسة بــ 30 مفردة. 7- أدوات الدراسة: لا تخلو أي دراسة من استخدام عدد من الأدوات المنهجية في جمع المعلومات و البيانات في مجتمع البحث المدروس، و قد استخدمنا في دراستنا الأدوات التالية: أ ــ المقابلة: هي اللقاء المباشر، الذي يجري بين الباحث و المبحوث الواحد أو أكثر من ذلك، في شكل مناقشة حول موضوع معين، قصد الحصول على حقاﺋق معينة، أو آراء و مواقف محددة.و قد اعتمدنا في دراستنا على المقابلة مع مدير مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة، و كذلك مع المسؤول عن مصلحة الإعلام و الاتصال في المديرية. ب ـ الاستبيان: هو تلك القاﺋـمة من الأسـﺋـلة التي يحضرها الباحث بعناية في تعبيرها عن الموضوع المبحوث في إطار الخطة الموضوعة، لتقدم إلى المبحوث، من أجل الحصول على إجابات تتضمن المعلومات و البيانات المطلوبة، لتوضيح الـﻈاهرة المدروسة، و تعريفها من جوانبها المختلفة .(1) حيث اعتمدنا على استمارة موجهة لعمال مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بولاية المسيلة، الذين قاموا بإعطائنا جميع المعلومات التي تفيدنا في دراستنا و توضيح العمل داخل المؤسسة، قد تم عرض أسئلة الاستبيان على محكمين(*)، و بعد إجراء تعديلات عليه تم إعداده إلى الصورة النهائية.و قد اشتملت استمارتنا على المحاور التالية:المحور الأول يحتوي على البيانات الشخصية، و المحور الثاني تضمن كيفية استخدام ممثلي مديرية النشاط الاجتماعيو التضامن الاتصال لإبراز روح المبادرة و التعاون، و المحور الثالث قد تضمن إبراز دور الاتصال في ترسيخ المبادرة و التعاون لدى مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن، أما المحور الرابع فقد تضمن يلتزم ممثلي مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بروح اتصالية عالية لإبراز روح المبادرة و التعاون.

Publié dans la revue: