الريف في الشعر العربي المعاصر: دراسة في جماليات المكان

Résumé: إن خطة البحث تبلور لتجربة الباحث في التحليل والتذوق، والإستنتاج، والتأمل، من جهة وهي أيضا شكل إقتضته حاجات البحث في طبيعته المتنوعة من جهة أخرى، وتتوزع هذه الخطة على أربعة فصول هي كالآتي. يشكل الفصل الأول مدخلا متدرجا مما هو عام، إلى ما هو خاص، إذ يتم تحديد المفهوم الشعري الجديد بأبعاده المختلفة، ضمن مناخ الحداثة الذي تبلور فيه، ثم يتم تحديد خصوصية بنية الحضور (النص) في إطار هذا المفهوم، ثم يأتي الإنتقال إلى تدرج آخر، يتعلق بخصوصية المكان في الفلسفة، ثم اللغة من حيث أن لها طابعا مكانيا، ثم في الشعر(النص) .لتطرح في الأخير إشكالية قراءة المكان الفني بشكل عام، ثم قراءة الريف، بوصفه مكانا، بشكل خاص. في الفصل الثاني، نقرأ الريف، بوصفه مكانا مغلقا عبر مجموعة من الثنائيات التي هي عبارة عن مكونات شعرية تتمحور حولها أبنية نصوص عدة، مع محاولة الوقوف على خصوصية كل نص في إطار البعد الجمالي للمكان. في الفصل الثالث نقرأ الريف بوصفه مكانا مغلقا ينشأ في جدل مـع المفتوح، عبر مجموعة من النصوص التي تنبني، من منظور الدلالة المكانية على ثنائية الألفة والإغتراب، وقد حاولنا تقديم صورة موجزة عن إمكانية قراءة المكـان مـن هـذا المنظور في الشعر القديم، ثم قراءته في تجربة الشعر الرومنسي عبر ثنائية الريف (الطبيعة)/المدينة، تمهيدا لقراءته عبر تجارب شعرية معاصرة، مختلفة ضمن ثنائية الريف/المدينة، ثم الريف والهوية، في إطار ثنائية الفصل الثالث دائماً. أما في الفصل الرابع، فإننا نقرأ الريف، في إطار جدل المغلق والمفتوح، ولكن ضمن ثنائية دلالية عامة أخرى هي جدل الحياة والموت. وقد مهدنا لذلك بقراءة مختصرة عبر نماذج شعرية مختلفة من التراث قبل قراءة الريف من خلال تجارب شعرية معاصرة، معينـة ضمـن ثنائيات بنائية مختلفة وهي محتواة في ثنائية هذا الفصل. مثل: الواقع/الحلم. العبث/المعنى، الحضور/الغياب.

Publié dans la revue: