هجرة الأندلسيين إلى بلاد المغرب الأوسط خلال القرن
Résumé: النشاط الذي ميز الحملات الصليبية خلال القرن السابع الهجري ( الثالث عشر الميلادي ) على أرض الأندلس، إذ تنادى ملوك النصارى في ممالكهم القوية، بل وفي أوروبا كلها لنصرة الصليب، في الوقت الذي كان المسلمـون لا يخرجون من فتنة حتى يدخلوا أخرى هي أعظم .فكثُر على أثر ذلك الأمراء والخلفاء المتناحرون في الأندلس، لا سيما بعد انهيار سلطان الموحدين فيها تحت وطأة الهزائم العسكرية الكبيرة، وانشغالهم بفتن الكرسي في مراكش وما جاورها.أدى ذلك الوضع السياسي المُتعفن إلى اندفاع جيوش النصارى في حماسة وشوق لاقتلاع الوجود الاسلامي وتنصير الجزيرة. وكان مما زادهم فرحا تذوقهم لنشوة الانتصارات المتتالية على جيوش المسلمين التي أنهكتها الصراعات الداخلية والجانبية بين أمرائها الضِعاف والذين صاروا يستجيشون بالنصارى على بعضهم البعض.وهكذا سشهد القرن السابع للهجرة سقوطا متواليا للعواصم الإسلامية على خط النهر الكبير وفي الشرق والغرب أيضا في فترة لم تتجاوزِ الثلاثين عاما، وهو ما حتم على الأهالي الاختيار بين الهجرة أو التهجير أو التقتيل أو التنصير. ومع اشتداد وطأة الهجمات النصرانية الناجحة على الأراضي الأندلسية، اضطَر الأهالي خلال القرن 7 هـ / 13 م ، إلى ترك الوطن ، وهاموا على وجوههم في كل صوب، وذلك طمعا في الوصول إلى أماكن أكثر أمنا.ً كما عمل البحث على ابراز التنافس الكبير لحكام الدولتين: الحفصية والعبد وادية على استقطاب الوافدين و المهاجرين الأندلسيين تتبع الأثر والدور الثقافي الذي أفرزته الهجرة.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!