الخصائص الفنية في رواية العشرية السوداء

Résumé: لكل بداية نهاية إلا في العلم فكل نهاية هي بداية لعمل جديد وفي بحثنا وبعد البحث والدراسة توصلنا إلى النتائج التالية : ـ ارتقاء الرواية الجزائرية إلى العالمية بالنظر إلى الظروف التي عاشتها في الفترة الاستعمارية ورغم أنها حدت حذو الرواية المشرقية، إلا أنها استطاعت أن تنفك من قيودها وتنفرد بمميزات منفردة. ـ شهدت الرواية الجزائرية فترة انتقالية .فبعدما تخلصت من ذلك الوحش المدمر الذي نبتت تحت أنقاضه عادت بقوة كما عاد كل شي أحسن من سابقه في فترة البناء،والأعمال التي كتبت آنذاك شاهد حي،ثم تأتي الفترة الأشد من كل النواحي لتبرز أقلام جديدة وتسم الأدب بصفة جعلت البعض ينكره والبعض الآخر أقر به، وحجتهم في ذلك أن الفترة التي عاشتها الجزائر أفرزته شئنا أم أبينا، وصفة "الاستعجالي"لا تقلل من شأنه. - ظهر كتاب جدد من جيل جديد بعضهم حاول تقليد السلف وبعضهم حاول التميز على حساب فنيات الرواية لأغراض شخصية. - كانت هذه الفترة فرصة بالنسبة للقدماء من الروائيين لإضفاء طابع التجديد والعودة بأمجاد الرواية الجزائرية إلى قمة الهرم أمثال وطار ،السايح ...ومن مظاهر التجديد التجريب عند"وطار " أما الحبيب السايح فأهم خاصية العجائيبية كانت سمة بارزة في رواية تماسخت. - رواية تماسخت من الروايات الأولى التي عالجت فترة العشرية لذا نجدها تنفرد بخصائص جمالية فكل خاصية كانت مكملة لما قبلها في انسجام وتوافق تجعل القارئ يتيه في دروبها. - المكان في الرواية التسعينية لم يكن مجرد إطار هندسي، حمل أبعادا جمالية،اجتماعيةوإنسانية. وقد انفتحت الرواية على حقيقة التحولات التي عاشتها البلاد وشهدتها المرحلة القاسية. وعموماً فإنه كل روائي جزائري قد تفاعل مع الواقع فصوره وبرؤية واقعية خاصة، فسخر لذلك كل الأدوات والعناصر التي من شأنها أن تخدم هذه الرواية ضمن أطرها الفنية والجمالية.

Publié dans la revue: