تلقي لامية العرب فنيا وتجليات معايير النقد الأخلاقي -الشنفرى-

Résumé: إذا كان الجهل في العصر الجاهلي الذي نحن بصدد الحديث عنه يعني عدم العلم والمعرفة، فإن الاولى بنا أن لا نقول هناك عصر جاهلي برز فيه شعراء وخطباء وحكماء ومتحدثون بلغاء، وإن الأحرى بنا ألا نعترف بأنه كان في ذلك العصر معارف عديدة منتشرة بين العرب، وإنما المقصود بكلمة "الجهل" المنسوبة إلى عهد ما قبل الإسلام هو: النزف والطيش فالعصر الجاهلي هو عصر اشتعال الحروب لأتفه الأسباب ولا نسى أيضا الأشعار التي وصلتنا من هذا الإرث الثقافي الذي بين أيدينا ويتبين لنا ذلك واضح من خلال لامية العرب للشنفرى التي تعتبر متن من أهم المتون الشعرية القديمة التي تعتبر تراث ثقافي مهم في الساحة الأدبية القديمة والحديثة. فلامية العرب اكتسحت الأقلام الأدبية وأسالت حبر العديد من الكتاب والنقاد وأخذت حظا وافرا من الشروح من كل النواحي الدلالية واللغوية والصرفية والنحوية، فهي أعطت قيمة جمالية في اللغة وخاصة احتواء لامية العرب على معايير فنية جاءت على شكل ان الشاعر "الشنفرى "تفنن في الصور الفنية والصور الشعرية في لامية العرب من خلال التصوير والتجسيد الأدبي، ومما جعلها تصنف درة من الدرر الأدبية والشعرية والتراث الشعري ومازالت تخضع اللامية الى دراسات حديثة الى غاية يومنا هذا من الدراسات التي تعد تحت ضوء النقد الحديث، فلامية العرب للشنفرى اتخذت حيزا كبيرا في مجال النقد العربي القديم والحديث، وأيضا النقد الاخلاقي فهي تمحورت على عدة معايير ثقافية ونقدية، فهنا الشاعر اثبت براعته في تصوير لنا حياة الصعاليك مما جعلت المتلقي كأنه يعايش ذلك العصر.

Publié dans la revue: مجلة النص