الأثر الكوميدي في المسرح الجزائري رويشد انمودجا

Résumé: ظهر المسرح الجزائري نتيجة ظروف اختلفت باختلاف القضايا السياسية والاجتماعية و الثقافية ، التي شهدتها الجزائر في فترات زمنية مختلفة فساير الحركات الوطنية ، التي لم تخمد إلى غاية الاستقلال ، وتأثر بالظواهر الاجتماعية ، بالنقد والتقويم ، معتمدا على الكوميديا للتخفيف من حدة المشاكل الاجتماعية والسياسية والثقافية ، التي نخرت جسد الأمة قبل وبعد الاستقلال ولعل المجربين الذين كانت محاولاتهم فكاهية شعبية : علي سلالو ، رشيد القسنطيني ، محمد التوري ، ويعتبر رويشد من الرعيل الخلف الذي أخذ على عاتقه رسالة السلف بكل امتياز، حيث يعد من الكتاب المسرحيين الذين يشغلون مكانة مرموقة في المسرح الجزائري ، إذ تملك أعماله الدرامية بصمة أصيلة خاصة به ، حيث استطاع أن يتوغل في أعماق التحولات الاجتماعية التي تلت سنوات الاستقلال فتميز مسرحه بالأسلوب الدرامي الراقي ، وروح الفكاهة التي اصطبغت بها شخصيته ، فصار بذلك نموذجا للفرجة ، ومثالا للمسرح الكوميدي الهادف الذي تنبع قضاياه الساخرة من عمق المجتمع الجزائري ، وبحثا في ظاهرة مسرح رويشد طرحت خطة مقسمة إلى ثلاثة فصول ، فضلا عن مقدمة وخاتمة. تطرقت في الفصل الأول إلى الإرهاصات الأولى للمسرح الجزائري ، أما الفصل الثاني الموسوم ب الكوميديا ، ناقشت من خلاله مفهوم الكوميديا وخصائصها الفنية والنظرياتها السيكولوجية ، إضافة إلى الكوميديا عبر العصور ، ثم يليه مبحث آخر المسمى الكوميديا في المسرح الجزائري . أما الفصل الثالث والمعنون تجليات الحس الكوميدي في المسرح الجزائري ، حاولت من خلاله إبراز الخصائص الكوميدية في مسرح رويشد ، عن طريق تحليل مسرحياته ، البوابون ، الغولة ، آه ياحسان ، حسان طيرو

Publié dans la revue: