المساجد الأثرية التقليدية في منطقة مشدالله بولاية البويرة (دراسة أنموذجية)

Résumé: يعد المسجد القلب النابض لكل مدينة وقرية، حيث انتشرت المساجد في الريف المشدالي بالبويرة في جل قراها، والتي زخرت بعلماء كان لهم الفضل في رقي حاضرة العلم والعلماء ببجاية، منهم ناصر الدين المشدالي، أبو عمران المشدالي، الشيخ المنصور بن أحمد بن عبد الحق المشدالي...، الذين مجدهم الحاكم رمضان باشا ببناء مسجدا لهم بالجزائر في نهج سالوت تخليدا لأسرتهم المشدالية وخلال فترة الإستعمار الفرنسي هدمه الجيش الفرنسي بدعوى تداعيه للسقوط ولم يبقى أثرا له اليوم. ومن بين أهم المساجد الأثرية الموجودة في الريف المشدالي، نجد كل من مسجد أولاد إبراهيم العتيق بقرية أولاد إبراهيم ببلدية مشدالله، مسجد إغيل حماد بقرية إغيل حماد ، مسجد أولاد بوحرب بقرية بلبارة، مسجد بني حماد بقرية بني حماد، مسجد بني والبان بقرية بني والبان ببلدية الصحاريج، وكذا مسجد تاملاحت تادارت تقديمت (السبخة القرية القديمة) ببلدية أحنيف... وفي مقالنا هذا تطرقنا إلى مسجد أولاد إبراهيم العتيق بقرية أولاد إبراهيم ببلدية مشدالله بصفته أقدم مسجد عبر مستوى ولاية البويرة ومسجد إغيل حماد بقرية إغيل حماد بلدية الصحاريج دائرة مشدالله، أين دمرت جيوش المستعمر الفرنسي كل مباني القرية وبقي المسجد أثارا لها إلى يوما هذا. من خلال النموذجين اللذين سنقدمهما في المقال سنحاول رفع اللثام عنها وإعادة إحيائها، إذ أنها اتخذت نمطا ريفيا بسيطا أصيلا شابه في مجمله النمط التخطيطي الذي انتشر في الريف القبائلي عموما على غرار ما نراه في قراها وأريافها، كمساجد قرى قلعة بني عباس ومنطقة بني معوش، وقرى ولاية تيزي وزو...

Publié dans la revue: دراسات إسلامية