رمزية الشر في الخطاب التأويلي الديني
Résumé: كانت مسألة الشر و لاتزال تمثل تحديا للإنسان على امتداد التاريخ البشري. فالشر ليس مسألة تأملية بحثة ، بل واقعا معاشا و مشكلته تتعلق بالفعل و السلوك الإنساني .ومن خلال هذا الوضع المتأزم و الواقع المرير الذي يعاني منه الإنسان المعاصر ويعيشه نجد فلسفة تتدخل باسم واحد من كبار فلاسفة هذا القرن ليقدم مشروعا فلسفيا متكاملا باحثا فيه عن رمزيته في هذا الوجود، و هو بول ريكور Paul Ricœur. لقد ربط ريكور دراسته لظاهرة الشر بمنهج ظاهرية الوصف و الهيرمينوطيقا ، وهذا ما يتناسب مع دراسة النصوص المقدسة التي تحتوي على رموز جمة ، باعتبار أن النصوص الدينية زاخرة و مشبعة بالرموز التي تحتاج لفك رمزيتها و استعارتها وذلك عن طريق التأويل و التفسير، فالرمز يدعو للتفكر بحيث يعطي عدة دلالات و معاني التي كانت متقوقعة على نفسها ، فبممارسة التأويل نستطيع الخروج بمعاني جديدة كانت قبل ذلك غامضة، فإذا فسرنا أكثر نفهم أحسن، فهو يساعد على كشف الحقائق المستورة ضمن الخطاب الضمني الذي يحتويه النص بفعل آلية التأويل. فالتطوير الذي قام به ريكور للهيرومينوطيقا يتمثل في تطعيمها بالفينومينولوجيا بحيث صرنا أمام دائرة ثلاثية قوامها التفسير والفهم والتأويل من جهة والنص والذات والعالم من جهة ثانية، دون أن ننسى الدور الذي تقوم به لعبة الكتابة والقراءة في عملية إنتاج المعنى والربط بين فضاء التجربة وأفق التقبل والمبادرة وبين ابستمولوجيا التأويل وأنطولوجيا الفهم .
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!