رحلة سجيـن بين ثلاثـة سجـون !!!

Résumé: يبدو للوهلة الأولى أن مصطلح "الرحلة" لا يتماشى والسجن ذلك أن الأولى قد تكون ترفيها عن النفس، أما الثانية تضييق وتقييد لحرية الإنسان، ولكن بالنسبة لسجين يحمل قضيته في قلبه وفكره، تعد رحلة بجميع المواصفات. إن الحديث عن هذه المواضيع يتطلب الغوص كثيرا، والتحرك ميدانيا مع من عايشوا هذا الواقع المؤلم وهو ليس بالأمر الهين، وبعد محاولات عديدة، التقيت واحدا ممن عايشوا السجن في ثلاثة أماكن مختلفة، إنه "عبد القادر بن قاسيمي" المدعو" قادة الزواوي" . لقد جرت المقابلة معه خلال شهر رمضان 1432هـ الموافق لشهر أوت2011م، كما التقيت بمجاهد آخر يدعى "جبار محمد" والمشهور بـ"حمو ولد عبد الجبار" ، لكن التركيز كان مع " بن قاسيمي" باعتباره هو السجين، كما تحصلت على ورقة أرشيفية سرية تتحدث عن خلية "حركة الانتصار للحريات الديمقراطية" بـ "العين الصفراء" والتي كانت متابعة من قبل السلطات الفرنسية، وقد أمدني بها من كان سجينا، وهي أرشيف ولاية النعامة، لكن لم أستطع معرفة ترقيمها. وللتدليل على المعلومات التي حصلت عليها، تحصلت على كتابين أولهما لـ "محي الدين البريزيني" والموسوم بـ "العين الصفراء مهد طفولتي"، والثاني لـ "دردور أحمد" والموسوم بـ "كتاب يومية شاهد السنوات السوداء"، وكلا الكتابين كتبا باللغة الفرنسية. والإشكالية المطروحة: هل نجحت "فرنسا" فيما كانت تبتغيه من خلال إقامة السجون والمعتقلات؟ وما النتائج التي انعكست على الواقع؟؟

Publié dans la revue: الناصرية