التهديدات الأمنية في الساحل الإفريقي وأثرها على استقرار النظام السياسي الجزائري
2016
Mémoire de Master
Sciences Politiques

Université Mohamed Boudiaf - M'sila

ن
نادية زريق

Résumé: إن تطور مفهوم الأمن لعالم ما بعد الحرب الباردة وأحداث 11 سبتمبر يدفع الدول إلى مواكبة التغيرات التي حدثت في الشؤون الدولية وذلك بهدف الحفاظ على أمنها القومي، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التحليل والنظر بدقة لكل الخيارات والاستراتيجيات المتاحة أمام صانع القرار تجاه المستجدات والمشاكل سواء تلك التقليدية أم ذات النمط الغير التقليدي. فالجزائر وبموقعها الاستراتيجي أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بمراجعة علاقتها مع دول الجوار خصوصا في الجناح الجنوبي حيث المشاكل والتهديدات التي تعانيها منطقة الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى تتفاقم بشكل لافت ومخيف دون اهتمام كبير من النخبة الحاكمة في الجزائر التي لا تتحرك إلا في إطار ردود الفعل وبإجراءات أقل ما يقال إنما ناقصة ولا تكف لوع فتيل هذا البرميل القابل للانفجار في أي وقت خصوصا مع وجود أطراف إقليمية وأجنبية تفني هذا القتيل. فلمواكبة التحولات الإستراتيجية التي مست المنطقة الساحلية الصحراوية يصبح من المهم معرفة التغيرات التي مست مفهوم الأمن حيث ينبغي وضع خطة مدروسة لكيفية التعامل مع كل مشاكل المنطقة ومواجهتها حتى قبل حدوثها من خلال تأمين مظاهر الأمن الإنساني الذي أقرته الأمم المتحدة الذي يعتبر تغييبه من أهم مصادر المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وتنتقل هذه التهديدات بسهولة وسرعة نحو الدول المجاورة والتي من بينها الجزائر طبعا. في ظل هذه الإشكاليات وفي ظل غياب أسس لبناء حل توافقي ومع استمرار وامتداد الصراعات في منطقة الساحل والصحراء، يمكن الجزم بأن معضلة الأمن في المنطقة لن تشهد انفراجا حاسما على المدى القريب، بل إن المتوقع، أن الصراع سيمتد عبر كل دول المنطقة، تلك الدول التي تتسم بالهشاشة والصراعات الإثنية والعرقية والعشائرية وتعاني من عدم الاندماج والتكامل الوطني واتساع مساحة الأقاليم وصعوبة السيطرة عليها، بجانب التحديات البيئية الصعبة. ومن هنا يمكن القول أيضاً أن تطورات الأوضاع في السودان ثم ليبيا ثم مالي لن تقف عند حدود هذه الدول ولكنها مقدمة لتغيرات جوهرية أقرب لما شهدته منطقة البلقان ويوغسلافيا والاتحاد السوفيتي قبل انهياره، من تفتيت وتقسيم وإعادة رسم الخرائط والحدود وتأسيس العديد من الكيانات الهشة ما يثير الصراع بينها أكثر مما يوحدها، مع تعاظم وتفاقم معضلة الأمن، التي ليست في الجانب المهم منها إلا أداة في يد القوى الكبرى الفاعلة في المنطقة، تدير بها إستراتيجياتها وتدافع بها عن مصالحها.

Mots-clès:

العلاقات الدولية
الامن
الجزائر
الساحل الافريقي
مكافحة الارهاب
الهجرة
Nos services universitaires et académiques

Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).

Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!

Comment ça marche?
Nouveau
Si le fichier est volumineux, l'affichage peut échouer. Vous pouvez obtenir le fichier directement en cliquant sur le bouton "Télécharger".


footer.description

Le Moteur de recherche des thèses, mémoires et rapports soutenus en Algérie

Doctorat - Magister - Master - Ingéniorat - Licence - PFE - Articles - Rapports


©2025 Thèses-Algérie - Tous Droits Réservés
Powered by Abysoft