مدخل الجودة و المواصفات الأيزو بالمؤسسات الصناعية والرؤية المعاصرة لتدريب و تنمية الموارد البشرية من خلال التمكين

Résumé: إنَ إدارة الجـودة الشاملـة تركَـز على إنشـاء نظـام متنـاسق لتسييـر المـوارد البشريـة من خـلال تشجيـع عمـل الفريـق، التدريـب، التمكيـن و المكـافـأة. كمـا أنَ نجـاح إدارة الجـودة الشاملـة مـرهـون أيضـا بمـدى التـزام الإدارة العليـا بهـذا المسعى و قـدرتهـا على غـرس ثقـافـة الجـودة في الأفـراد و جعـلهـا من القيـم الأسـاسيـة للمـؤسسـة كم إنّ تـوفير المنـاخ التنظيمي المـلائم يحقّق لإدارة الجـودة الشاملـة نجـاحـًا ملحوظاً، حيث أنّ المنـاخ التنظيمي يعني قيـام الإدارة العليا، منذ البداية بإعـداد و تهيئـة العاملين بالمـؤسسة على مختلف مستوياتهم إعداداً نفسيـاً لقبول و تبنّي مفـاهيم إدارة الجـودة الشاملـة، حيث أنّ ذلك يسهم في تنشيط أدائهـم، و يقلّـل من مقـاومتهم للتغييـر، و كذلك يوفّـر السبـل الكفيلـة بتوفير المـوارد و التسهيلات المطلوبة لنجاح تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة و منه فإنّ المورد البشري يعتبر من أهمّ العنـاصر التي تضمن استمـرار نجـاح إدارة الجـودة الشاملـة، الأمر الذي يستوجب أن يكون محـلّ عنايـة و اهتمـام، و يتمّ ذلك من خلال التسيير الفعّـال له في جميـع النواحي الخـاصة به بدء من وضع نظـام الاختيار و التعيين، و شغـل الوظـائف، و تقييم الأداء، و بـرامج التدريب، و أسلوب التحفيز المستمرّ، و بناء فرق العمل، و انتهاءً بالمشاركة والتعـاون و التمكين، و التي تعتبر من أهـمّ الـوسائل لكسب ثقة و ولاء الفـرد داخل المؤسسة لذلك فان التسيير وفق المفهوم الإداري التمكين هو من الاتجاهات المعاصرة في الألفية الثالثة. وهذا ما يتطرق إليه في هذه الورقة البحثية.

Publié dans la revue: Cahiers de sociologie