طبيعة الخطاب النقدي المسرحي في الجزائر : مسرحية الصدمة أنموذجا

Résumé: إن النقد ضروري جدا، ووعي هذه الضرورة يحتم وجود نقد قادر على الإمساك بالأمور ثم عرضها ضمن لغة متخصصة و مفيدة. و هنا نستطرد قليلا لنشير إلى أن معظم الأعمال النقدية في مجال المسرح يشوبها الكثير من عدم الدقة النابعة من عدم التخصـص والكفاءة و من عدم وجود الاجتهاد و الإبداع النقديين لدى صاحبهما ، و معظم ما كتب من نقد إزاء المسرح الجزائري يطلعنا على أن كما لا بأس به من المحاولات النقدية لم يستند في عمله إلى مبررات موضوعية و لا إلى مقاييس علمية ، التي على أساسها ينتقد العمـــــل المسرحي .لهذا بات من الضروري الاهتمام بالعملية النقدية التي لا ينبغي أن تقتصـر علـى نقـــــد النص المسرحي بل يجب أن تتناول عناصر العرض كالتمثيل و الديكـور والمـؤثـرات الضوئية و الصوتية و السينوغرافيا و الإخراج ...الخ و أن تتشعب أيضا هذه العملية النقدية إلى دراسات تاريخية و تنظيرية ، لأنه بغير هذا يفقد المسرح خلفيته التي يستند إليها كما يفقد أسسه النظرية التي تعطيه مشروعية الوجود و تنير له سبل الخلق و التجدد. لهذا ومن أجله قسم ابحث إلى ثلاثة فصول وخاتمة .جاء في الفصل الأول الذي الموسوم بـ : طبيعة الخطاب المسرحي و الخطاب النقدي للحديث عن مفهوم كل من الخطاب المسرحي والنقدي وماهيتهما وأشكالهما وعلاقة النقد بالمسرح وخصوصية كل منهما ، وأما الفصل الثاني الذي وسمناه بــ : الممارسة النقدية المسرحية في الجزائر ، فحاولنا فيه أن نلم بموضوعنا الرئيسي و نثريه. فتحدثنا فيه عن ظاهرة المسرح في الجزائر وأشكال الخطاب النقدي المسرحي والاشتغال على الرؤية النقدية لقضايا المسرح في الجزائر. وأما الفصل الثالث فقد خصصناه للتطبيق والتشريـح وذلك بالحديـث عن تجليـات الخطـاب النقـدي المسرحي والعمـل على النـص والعرض لعمـل مسرحـي أسـال الكثيـر من الحبـر وهو مسرحيـة " الصدمـة " مـن إنتـاج المسرح الجهوي لوهران اقتباس مراد سنوسي لرواية L'ATTENTAT لكاتبها ياسمينة خضراء وإخراج أحمد خودي

Publié dans la revue: