حول مصداقية إحصائيات حوادث المرور

Résumé: الوقت الذي يسير فيه الطب بخطى سريعة لشفاء الأمراض المستعصية تزداد حـــــوادث المرور لتحل في العالم كله الصدارة بين الحوادث بأنواعها المختلفة،وتؤكد الإحصائيات أن عدد حوادث المرور بالجزائر في تزايد مدهش للغايــة. حيث تفـوق الجزائـــر حتى بعض الدول المتقدمة رغم كون هذه الأخيـــرة تملك عــددا أكبر من السيارات،ونظرا لما تتركه هد هْ الحوادث من آثار سلبية من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية والنفسية، فقد جذب هذا الموضوع اهتمام المصالح الجزائرية المعنية بغية التقليل من حدة هذا المشكل العويص،وعادة ما يتم اللجوء إلى تفقد سجل إحصائيات حوادث المرور كمحاولة أولية من أجل إبراز العوامل الرئيسية المساهمة فيها، إلا أن هذه العملية غالبا ما تصطدم بعدة صعوبات معظمها يتعلق بعدم مصداقية هذه البيانات وقلة دقتها ودلالتها الإحصائية،ولتذليل تلك الصعوبات هناك حاجة لحصر المتغيرات والعوامل المختلفة حتى يمكن أخذها بعين الاعتبار في المستقبل سواء كان ذلك في مرحلة تسجيل حوادث المرور أو عند تحليلها وتفسيرها. فإن للسلوك الإنساني دور جد هام في وقوع حوادث المرور ولعل هذا ما جعل متغيراتها جد مائعة وغير ثابتة تتطلب الحذر الشديد سواء في التعاملات مع إحصائيات أو إعطاء تحاليل لأسباب وقوعها.

Publié dans la revue: Annales de l’université d’Alger