النظرة المستقبلية للمناهج التعليمية

Résumé: تسعى كل امة من الامم الى الحفاظ على تاريخها و حضارتها و المضي قدما نحو مستقبلها باستشراف الغد المستقبل بمستلزماته و متطلباته العلمية و التكنولوجية مسايرة لغيرها من الامم ، في ظل الحفاظ على التراث الثقافي و التمسك بالقيم و المقومات و العادات و التقاليد ، و ذلك من خلال النظام التربوي الذي يعكس طموحاتها و يكرس اختياراتها الثقافية و الاجتماعية و يسغى الى ايجاد الصيغ الملائمة لتنشئة اجيالها تنشئة اجتماعية تعدهم ليكونو مواطنين فاعلين قادرين على القيام بادوارهم في المجتمع على اكمل وجه ، و تعد المناهج الدراسية احدى الادوات الهامة و الاساسية للمجتمع في تربية ابنائه تربية هادفة مقصودة ، كما انها من اهم ادوات غرس المواطنة و حب الوطن و التفاني لاجله لدى الابناء ، لذلك فهي تحتاج للمراجعة المستمرة للتعرف على مدى كفاءتها في تادية رسالتها في ظل التطورات العالمية المتلاحقة على كافة المستويات العلمية و التكنولوجية و الفكرية ، الامر الذي يعني ضرورة التعامل مع تلك التطورات و اعداد الابناء لها بمعطيات العصر الذي يعيشون فيه ، و من ثم فان تطوير تلك المناهج وفق المعايير و المقاييس التربوية العالمية يعد البداية الحقيقية لاعداد الابناء للتعامل مع معطيات العصر و متغيراته .

Publié dans la revue: دفاتر البحوث العلمية