القضايا الخلافية بين النحاة القدامى والمحدثين وأثرها في تيسير وتعليمية النحو العربي

Résumé: الدرس النحوي قد تناولته بالبحث أواخر القرن الماضي وبدايات القرن الحالي دراسات عديدة وبخاصة في ضوء نتائج الدرس اللساني الحديث. أما هذه الدراسة فتأخذ منحى آخر، إذ هي تستهدف استعراض ما ذهب إليه النحاة المحدثون في ضوء معطيات ونتائج الدرس النحوي القديم عسى أن أستجمع السمات المشتركة بين الدارسين النحويين المحدثين والنحويين القدماء في نظرة كلّ منهم لعديد القضايا النحوية. وقد بدأ النحو العربي لصيقا بالدراسات القرآنية وعلوم اللغة الأخرى من قراءات ورواية ولهجات ولحن وإعراب ودلالات، يلتقط كل ذلك ويسجله تسجيلا أمينا بأيدي ثقاة مثلوا البداية الفعلية للدرس النحوي الذي أودعه سيبويه في كتابه الذي صار به إمام النحاة. ويتناول هذا البحث أبرز قضايا الدرس النحوي الحديث، وهي عديدة ومتشابكة اكتفيت ببعضها كالنداء والابتداء، لما لها من ارتباط بالعامل من جهة، وبعملية التيسير النحوي وتعليميته من جهة ثانية. كل ذلك في ضوء نتائج الدرس النحوي القديم، ومخرجات الدراسات اللغوية الحديثة، مبديا رأيي في ذلك. ويخلص البحث بناء على ما تم استعراضه إلى أن حاجتنا اليوم إلى التفريق بين نحو المتخصصين ونحو المبتدئين باتت أكبر من ضرورة، لتسلم عقول الناشئة من التخبط والتيه ويخف انتقاد المتخصصين للنحو القديم ودارسيه.

Publié dans la revue: مجلة آفاق للبحوث والدراسات