تأثير المعتقدات على الاتصال الرقمي بين المعلمين والأولياء - المدرسة الخاصة الأنوار بالجزائر العاصمة أنموذجا -

Résumé: يتزايد استخدام الوسائط الرقمية في التواصل بين الأولياء والمعلمين، ومع ذلك، لايزال العديد من الآباء والمعلمين مترددين في استخدام مثل هذه الوسائط لتعزيز التواصل التربوي ثنائي الاتجاه بين الطرفين. وبناء عليه يحاول هذا البحث استكشاف أي المعتقدات لها تأثير على استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال لمثل هذا التواصل. من خلال إجراء مقابلات علمية معمقة، على عينة قصدية تتكون من 10 أسر و10 معلمين من المدرسة الخاصة الأنوار الكائنة بمنطقة الينابيع الجزائر العاصمة، تتحرى القبول التكنولوجي لتواصل الأولياء والمعلمين، بفحص المعتقدات التي تدعم أو تقيد استخدام الوسائط الرقمية في هذا المجال، وكذا لمقارنة آراء المبحوثين من الطرفين ودرجات استخدامهم لتكنولوجيات الإعلام والاتصال في التواصل مع بعضهم البعض، على غرار استخدام رسائل البريد الإلكتروني والمنصات التعليمية عبر الإنترنت، وكشفت نتائج البحث أن الأولياء والمعلمين لديهم مجموعة من المعتقدات حول استخدام الوسائط الرقمية، بداية من المعتقدات التي تتعلق بالوسيلة (بناًء على خصائص رسائل البريد الإلكتروني والمنصات التعليمية عبر الإنترنت) والمعتقدات حول الظروف التي تجري فيها عملية التواصل هذه (بناء على تصوراتهم عن المكان و عن أنفسهم) ، خاصة لدى المعلمين إذ تعد أهم العوائق التي تحول دون استخدام الوسائط الرقمية، كما أظهرت النتائج أيضا أن الأولياء والمعلمين على حد سواء يظهرون مواقف أكثر إيجابية بشأن استخدام الوسائط الرقمية في المدارس، لاسيما حين يروج فريق الإدارة لاستخدام رسائل البريد الإلكتروني أو المنصات التعليمية عبر الإنترنت للتواصل بين الأسر والمدرسة. وخلص البحث في الأخير إلى أن المبادرة الفعلية يتوجب أن تأتي من الإدارة لتقديم الوسائط الرقمية المثلى للتواصل مع الأولياء.

Publié dans la revue: مجلة الإعلام والمجتمع