الأنثروبولوجية بين الفكر الغربي القرآني الإسلامي و الفكر الإسلامي –دراسة مقارنة-

Résumé: شهدت الادبيات الفكرية الانثربولوجية العديد من الخلافات والاختلافات بين ما ينص عليه الفكر الاسلامي ونظيره الغربي شكلا ومضمونا، الا أن مساحة الخلاف والاختلاف هاته لم تقف عند حدود الاصول الابستمولوجية لعلم الانثربولوجيا لدى كل فكر وفقط، بل امتدت نحوى الجذور التاريخية لكل فكر، خاصة من حيث الاسبقية الزمنية والمكانية في الدراسة، ففي حين ينص الفكر الغربي على ان علم الانثربولوجيا او ما يعرف بعلم الانسان ما هو إلا وليد العصر النهضوي الفكري الغربي، يرى فيه نظراءهم الشرقيين المسلمين ان هذا العلم الذي يدعي العلم الغربي اسبقيته اليه سابق في وجوده في الفكر الغربي بقرون في الفكر الاسلامي بل وفي أقدس مقدسات الفكر الاسلامي والمسلمين وهو القرآن الكريم، ومن خلال هذا البحث سنحاول تبيين اوجه السبق التي بينها الفكر القرآني فيما تعلق بالانثربولوجيا عما وجد بعد ذلك بقرون من الزمن في الفكر الغربي، وهذا لن يمر إلا عبر دراسة مقارنة تحدد اوجه هاته الاسبقية الزمنية التاريخية بصفة خاصة، كما تحدد اوجه الاختلاف او التشابه بين ما هو موجود في ادبيات الفكر الاسلامي من خلال القرآن الكريم وما هو موجود في ادبيان الفكر الغربي، من حيث مضمون الاصول الفكرية في كل فكر على حدى، ومن هذا المنطلق تم طرح الإشكالية التالية: ما مدى التوافق والاختلاف بي الفكر الغربي والفكر الاسلامي القرآني حول علم الانثربولوجيا؟

Publié dans la revue: مجلة أنثروبولوجية الأديان