المصطلح البديعي في الدرس البلاغي العربي القديم - بحث في إشكالية التعدد، واضطراب المفهوم -

Résumé: تأسست البلاغة على علوم ثلاث هي: المعـاني والبيـان والبديـع، ولما كان هذا الأخير يعنى بطرق تحسيـن الكلام، فقد فهم علماء البلاغة القدماء دوره، وتوسعوا في مباحثه وفي عدّ أقسامه حتى بلغ بها بعضهم المائة، وهذا التعدد صاحبه كثرة المصطلحات البديعية بصورة لافتة للنظر حتى أننا قد نجد مفهوما بديعيا واحدا يعبر عنه البلاغيون بأكثر من مصطلح واحد، أو أن يكون لمصطلح واحد أكثر من مفهوم. ومنه فإني سأعرض في هذا البحث لمصطلحات البديع والتي أبين من خلالها هذا التعدد في استخدامه، ومن خلال ذلك تظهر أوجه ائتلاف واختلاف البلاغيين في تحديده، ولن يتم التطرق إلى المصطلحات كلها، وإنما سأقتصر على بعضها، حتى أبين فقط بأن هذا التعدد في المصطلح البديعي ظاهرة تسترعي الانتباه، وحتى يكون هذا البحث أيضا مفتاحا لبحوث أخرى حتى يلج أصحابها هذا الباب.

Publié dans la revue: حوليات الآداب واللغات