بلاغة الإنصات قراءة في "الإنصات إلى مختلف الخطابات"

Résumé: تطرح الناقدة راوية يحياوي ظاهرة جديدة في الدراسات النقدية، أطلقت عليها "الذات المعرفية" بوصفها رؤية نقدية جديدة محاطة بالشمولية؛ عوضا عن النقد الأدبي، المطوق بهالة من الإجراءات التحليلية الصارمة، جسدت فيه العقلانية طريقها إلى التوجيه وإصدار الحكم النافذ، واستحكمت فيه مكامن جدواه منذ نشأة الذوق الفطري إلى أن استوى عوده، وترسخت معالمه بأدوات صارمة، وهي الصورة التي تحاول الناقدة راوية يحياوي أن تَثِبَ عليها؛ لتعطي بديلا بما أسمته بـ "الذات المعرفية"، وهو المفهوم الذي ينطلق من ثنائي الجهة؛ فهو من ناحية يختزل أهمية تلقي الذات معارفها من خارج المنظومة المعرفية المكتسبة، ومن ناحية أخرى يختزل جهة المعرفة المتسعة بسياقات مختلفة، تفرضها مصادر المعرفة المتنوعة، يكون معيارها الأساس ما يكتسبه الدارس من تجارب ينتفع بها في حياته اليومية، وما يحرزه من انطباعات، وأفكار عن طريق الإنصات، وما ينجم عن ذلك- بربط العلاقة بينهما- من تجربة فعالة تؤثر في توسيع مدركاته، وتصوراته الذهنية، ولن يكون هذا الربط إلا عن طريق احتكاك المعارف فيما بينها على مستوى مشترك

Publié dans la revue: متون