آليات الاستدلال الحجاجي في اللسانيات
Résumé: ينبني الخطاب العلمي على آليات استدلالية متنوعة تُستعمل في مقام إنتاج الخطاب وتبليغه على حد سواء، ولذلك فإن سيرورة بناء المعرفة العلمية هي سيرورة تفاعلية ودينامية تتداخل فيها مسارات البناء المفاهيمي لصرح المنظومة العلمية بمسارات التدليل والحجاج لتمتين منظومة الفرضيات والمبرهنات في النسق العام للخطاب العلمي. ويعد مقام التدليل وبناء الحجة من أهم المقامات في المنظومات العلمية؛ لأن العالم لا يكتفي فقط ببناء الفرضيات وصياغة المنظومة المفاهيمية، بل يسعى إلى تحصين بنائه النظري بجهاز استدلالي تحتل فيه الحجة موقعا بارزا، ولا تختلف في ذلك العلوم الإنسانية عن العلوم المسماة صلبة (العلوم الحقة)، فكلاهما يسعى إلى بلوغ مقامات تدليلية محددة. وتعد اللسانيات من أبرز المجالات التي حذت حذو العلوم البحتة، سواء فيما يتعلق بسيرورة البناء المفاهيمي أو النمذجي، أو فيما يخص استعمال روائز التجريب وتقنيات الاستدلال، حتى غدت الحدود الفاصلة بين ما ينتمي لدائرة العلم الإنساني وما ينتمي للعلوم البحتة مصطنعة. فالخصائص التي تحددت بموجبها العلوم الحقة مثل التجريد والصورنة والترييض وروائز التجريب...، غدت سمات مميزة للسانيات وللعلوم الإنسانية بشكل عام. وفي هذا السياق نروم مقاربة الوضع الابستمولوجي للحجة في التنظير التوليدي بالاستناد إلى تصور بوطا Botha، وخصوصا في أعماله الأولى التي ستشكل منطلقنا لمراجعة مجموعة من التصورات المغلوطة في مجال اللسانيات.
Mots-clès:
Publié dans la revue: الخطاب
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!