السياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي اتجاه المنطقة المغاربية

Résumé: يتضح مما سبق أن السياسات الأمنية الأوروبية المشتركة تلاقي صعوبة كبيرة في توحيدها ، إذ تعتبر من بين الرهانات الكبرى بالنسبة للإتحاد الأوروبي الذي يسعي الى تعزيزها من أجل مجابهة التهديدات الخارجية، فسياسات الأمنية الأوروبية أمامها عدة عقبات لتتجاوزها على غرار تعدد منظور الأمن داخل المجموعة الأوروبية، من خلال تنافس بين القوى الكبرى في الإتحاد الأوروبي، إضافة الى اثار توسع الأوروبي، ويعمل الإتحاد الأوروبي في إطار سياساته الأمنية، الى تأمين حدوده الجنوبية التي باتت مهددة، بفعل تهديدات جنوبية المصدر التي تعد المنطقة المغاربية من بين أهم المصادر تلك التهديدات، على غرار الهجرة غير شرعية، الإرهاب عابر للأوطان، الجريمة المنظمة، نظرا لظروف التي تمر بها المنطقة المغاربية نتيجة للحراك الشعبي الذي عرفته بعض من دولها، والتي خلفت انفلات أمني في جل المنطقة، خاصة ليبيا و تونس، وتعد منطقة جنوب المتوسط ذات أهمية بالغة جعلت منها مركزا تتنافس عليه القوى الكبرى في العالم، لذلك يسعى الإتحاد الأوروبي لضمان تباعيه تلك المنطقة له، في هذا السياق عمل الإتحاد الأوروبي على تنشيط التعاون بين ضفتي غرب المتوسط عبر العديد من السياسات على غرار سياسة الجوار الأوروبية التي أخذت على عاتقها معالجة التهديدات الأمنية في غرب المتوسط أهمها الهجرة غير الشرعية التي حاولت أن تعالجها من خلال العامل الإقتصادي عن طريق المساعدات الإقتصادية التي خصصت لدول المغاربية، إلا أن الجانب الأمني لم يستثنى بل تم التركيز عليه في ما بعد باستحداث الأجهزة الأمنية المتخصصة في مجال الهجرة غير الشرعية، إضافة الى تنشيط التعاون بين دول غرب المتوسط في جانبه الأمني خاصة في المجال الشرطي الذي يعنى بمكافحة الهجرة غير الشرعية.

Publié dans la revue: