مساهمة المنطقيين العرب القدماء في توسيع صور الاستنتاج

Résumé: إن الأخطاء الشائعة كثيرة في مختمف العموم، و منيا في الفمسفة، و خاصة في تاريخ المنطق إجماع المؤرخين ليذين العممين عمى أن العرب لم يقوموا بأي دور إبداعي أو نقدي في تطوير المنطق و لا سيما في نظرية الاستنتاج. لكن الملاحظ أن كتب المنطق ال ا رئجة التداول في الثقافة الأوروبية و في مناطق نفوذىا، لا تعرض سوى ضربين من القياس ىما )القياس الاقت ا رني الحممي( الموروث من أعمال أرسطو و )القياس الاستثنائي( الموروث من أعمال الرواقيين. و الملاحظ أيضا أنيا لا تعرض ضربا آخر من القياس عرضتو و توسعت فيو كتب المنطق العربية القديمة التي وضعيا ابن سينا و من تلاه حتى الإمام السنوسي في القرن التاسع اليجري و الخامس عشر الميلادي، و ىذا القياس ىو القياس الاقت ا رني الشرطي بنوعيو المتصل و المنفصل. و لمتذكير فإن القياس الاقت ا رني الحممي أو الجزمي كما ينبغي أن نقول يتكون من ثلاث قضايا حممية بسيطة )مقدمتين و نتيجة(. و لو أربعة أشكال تجمع تسعة عشر ضربا منتجا تخضع لثمانية قوانين. و أما القياس الاستثنائي أو الافت ا رضي كما ينبغي أن نقول فيو يتكون من ثلاث قضايا: ىي )المقدمة الكبرى( التي تكون قضية مركبة من حمميتين أولاىما المقدم و الأخرى التالي، و )المقدمة الصغرى( التي تكون قضية بسيطة تضع المقدم لكي تضع النتيجة التالي، أو ترفع التالي لكي ترفع النتيجة المقدم. و لو شكلان حسبما تكون الصغرى واضعة )الشكل الأول( أو ا رفعة )الشكل الثاني( و في كل شكل منيما أربعة أضرب.

Publié dans la revue: الباحث