دور الاعلام العربي في تسيير الثورات العربية - ثورتا تونس ومصر جانقي 2011 : دراسة تحليلية مقارنة بين قناتي الجزيرة والعربية من وجهة نظر عينة من النخبة الجزائرية
Résumé: لعب الإعلام العربي دورا تاريخيا في دعم و تحقيق المطالب التغييرية التي طالبت بها الجماهير العربية في الثورتين التونسية و المصرية أو بما يعرف سياسيا وإعلاميا بعهد: "الربيع العربي"، وحاول الإعلام العربي أن يخلق مسافة تفرّق بين أدوار الوسائل الإعلامية الحديثة ووسائط الإتصالات التي فرضها عصر السماوات المفتوح، ومدى حريّة الرسالة الإعلامية العربية واستقلاليتها، و تعد هذه الدراسة استجابة للتصعيد الكبير الذي مارسته كل من قناتي الجزيرة و العربية لأحداث الثورتين التونسية و المصرية. و منه تحدّدت مشكلة الدراسة في الإجابة على تساؤل رئيسي هو: ما هو الدور الذي لعبته القناتان الفضائيتان التلفزيونيتان الجزيرة والعربية في خضم الثورتين التونسية والمصرية سنة 2011 ؟ وكيف سيرت كل قناة هذا الحراك الشعبي (على أو مع) حركة التغيير في البلدين من وجهة نظر عينة من النخبة الجزائرية؟ و تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي استخدمت منهج المسح بالعينة فكانت الاستمارة الأداة الرئيسة لجمع البيانات من المبحوثين الذين بلغ عددهم 152 مفردة من النخبة الجزائرية من أساتذة جامعيين و صحفيين و إداريين و طلبة الدراسات العليا. هذه العينة تعتبر في موقع قوة لتحليل ما قدمته قناتي الدراسة الجزيرة و العربية اللتان لم يكن اختيارهما اعتباطيا و إنما بسبب الجدل الدائم الذي تثيرانه في كل قضية عربية لكونهما قناتين متنافستين من جهة و تتمتعان بحرية تعبير لم يعتدها المشاهد العربي. فكانت قناة الجزيرة و العربية منذ ظهورهما على الساحة الإعلامية أكثر من مجرد قناتين تلفزيونيتين تقليديتين. فبفضل إقدامهما بلا تردد على الخوض في السياسة العربية، بحيث نجحتا في خلق منبر جديد للحرية السياسية،ومن خلال هذه الورقة سيتم التركيز على مفهوم الثورة بما أن هنالك جدل قائم لحد كتابة هذه الأسطر حول المفهوم الأصح لأحداث الربيع العربي في كل من تونس و مصر: هل هي ثورة أم انتفاضة أم حراك شعبي فهي بمثابة تسميات متعددة لأحداث واحدة، نتيجتها أنها تمكنت إسقاط رؤوس النظام دون الإطاحة بالدولة ككل، ثم نعرج إلى مفهوم الثورتين التونسية و المصرية و ذكر بعض أسباب اندلاعهما، و مكانة الإعلام العربي عامة و قناتي الجزيرة و العربية كأكبر منبرين متنافسين على الساحة، ساهمتا في التغطية المستمرة لهذه الأحداث، ولكن وفق توجهات مختلفة و أجندات معينة، فالإعلام لم يعد ذلك الذي يكتفي ببث الخبر و تحليله بل تعدّ هذا الدور بكثير ليصبح صانعا و مشاركا له مثلما حدث في الثورتين التونسية و المصرية 2011 ، على خلفية التغطية التي كانت إما مع أو ضد الثورة باعتماد أساليب تهييج ،تحريض أو تخويف الرأي العام.
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!