تأير وسائل الإعلام في نشر الجريمة في المجتمع

Résumé: (ملخص: ) تعرف وسائل الإعلام والاتصال تطورا كبيرا في مجال التكنولوجية الحديثة، حيث ساهمت في تغيير بعض النماذج السلوكية وأثرت بذلك على إتجاهات وميولات الأفراد، واستخدمت في كافة المجالات وتوزعت في كل الأماكن وإستهدفت كل الشرائح الاجتماعية على إختلاف ثقافاتها وأقاليمها، وإنعكس هذا الانتشار الهائل لوسائل الإعلام على القيم والاتجاهات الاجتماعية من ممارسات وسلوكات، وكانت الجريمة والانحراف من المشكلات التي إرتبطت من حيث الحجم والشكل بطبيعة ودرجة التطور الذي عرفته ولاتزال تعرفه المجتمعات من حيث التطور التكنولوجي، وأدى ذلك إلى إحداث تغييرات في الكم والنوع وإتجاه الجريمة عموما، باعتبار هذه الأخيرة ظاهرة إجتماعية والمجرم هو فرد من أفراد المجتمع وسلوكه لا إجتماعي لأنه يناقض القيم والمثل العليا التي يمارسها المجتمع ولايمكنه البقاء والاستمرار إلا في ضله. ويشهد مجتمعنا كغيره من المجتمعات ثورة هائلة في تكنولوجية المعلومات والإتصال، غير أن هذه الأخيرة كانت لها العديد من التأثيرات السلبية، ولعل أهمها هو أثر هذه التكنولوجية الحديثة المتنامية في زيادة معدلات الجريمة، هذه الظاهرة التي إنتشرت في مجتمعنا في السنوات الأخيرة بسرعة مذهلة، وإستهدفت فئة الشباب، ولعل هذا ما يجعل هذه المشكلة جديرة بالدراسات والبحث من أجل تقويم العلاقة بين التكنولوجية والجريمة، ولاسيما مع سرعة التطورات التكنولوجية التي تحدث كل يوم في مجال شبكة المعلومات

Publié dans la revue: الرواق