اقع الأمراض المهنية في الإدارات العمومية دراسة استطلاعية في مؤسسة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بمـدينة الأغواط
Résumé: هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أسباب و أنواع الأمراض المهنية عند موظفي المؤسسة العمومية "الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية" بولاية الأغواط، وخاصة الإداريين ومعرفة أثر كل من السن والخبرة والتصنيفات المهنية في تقديراتهم لمستوى تلك الأمراض، بحيث تكونت عينة الدراسة من 50 مورد بشري موزعين على كل الطوابق بالمؤسسة وكل التصنيفات الموجودة هناك علما بأنّ دراستنا استطلاعية بحيث أنّنا قمنا في اليوم الأوّل بأخذ البيانات التي نحتاجها عن المؤسسة مثل تعريفها والهيكل الخاص بها وقابلنا القليل من الموظفين وذلك طبعا بفضل الوساطة فقط لأنّنا في وقت يصعب على المؤسسات استقبالنا بسبب تفشي وباء الكورونا. فاستخدمنا أيضا تقنية الملاحظة وأخذنا ما نحتاج من المعلومات التي ساعدتنا في تأكيد معلوماتنا الموجودة في أداة الاستبيان التي بنيناها لقياس الظاهرة عند الموظفين. وكما أننا استعنا في دراستنا هاته بالمنهج الوصفي. وأغلبية الأفراد عند ذكرنا لهم مصطلح الأمراض المهنية ينظرون مباشرة إلى العمل نفسه مفترضين أنّ طبيعته ومناخه هي المؤثرة على الفرد فقط في إحداثها للمرض الواقع عليه، ولكن في الحقيقة أن المرض الذي تظهر آثاره ونتائجه على الأفراد داخل العمل ما هو إلا تفاعل ومحصلة من مجموعة العوامل منها الخارجية ومنها ما هو سبب العمل نفسه أي داخلية وحسب ميداننا أنّ العوامل الخارجية المتمثلة في المشاكل الأسرية تؤدي إلى ضغوط نفسية وتولّد كذلك داء السكري وضغط الدم. أمّا بالنسبة للداخلية فمتمثلة في عدم توفّر وسائل العمل المناسبة كالكراسي المساعدة في الجلوس و التي لا تسبب آلام الظهر وشاشات الحواسيب المدروسة التي لا تؤدي لنقص النظر. وبالتالي من أجل علاج المورد البشري لا يجب النظر إلى العمل فقط محاولين علاجه بالطرق التنظيمية ولكن يجب النظر إلى حياة الفرد والتّعرف على المشاكل التي تواجهه في حياته. وهكذا فإنّ عمل الفرد في جو مليء بالمشاكل والضغوطات يؤدي حتما إلى آثار نفسية تنعكس سلبا على آدائه ورضاه عن وظيفته وحبه لمهنته وضعف مردوده داخل المؤسسة. ومحتمل تراجع انتاجية المؤسسة نفسها. ولا ننسى أنّ التعامل مع المواطنين يولّد ضغوط نفسية أيضا فمهنة العامل في المؤسسة العمومية ليست بالمهمة السهلة بل تحتاج الكثير من الصبر لكي يتعرّض لأي مرض نفسي. ولكن رغم كل محاولاتنا لم نستطع الحصول على الإحصائيات لأنّها معلومات سرية يعاقب عليها القانون إن صرحوا بها وذلك حسب ما قاله نائب المدير
Mots-clès:
Nos services universitaires et académiques
Thèses-Algérie vous propose ses divers services d’édition: mise en page, révision, correction, traduction, analyse du plagiat, ainsi que la réalisation des supports graphiques et de présentation (Slideshows).
Obtenez dès à présent et en toute facilité votre devis gratuit et une estimation de la durée de réalisation et bénéficiez d'une qualité de travail irréprochable et d'un temps de livraison imbattable!