- مقياس اللسانيات في الجامعة الجزائرية - دراسة في المحتوى وطرائق التدريس وصعوبات الفهم والتحصيل

Résumé: هدفت هذه الدّراسة إلى الإجابة عن إشكالية رئيسة، وتضمنت الإجابة عنها مقدمة، ومدخلا، وثلاثة فصول نظرية، وفصل ميداني، وخاتمة. أمّا المقدمة فكانت عبارة عن لمحة عامة عن الموضوع، ومن خلالها تم طرح الإشكالية التي تمثّلت في ظاهرة فشل طلبة الأدب العربي في مقياس اللّسانيات، فما هو واقع مقياس اللّسانيات في الجامعة الجزائرية؟ وإذا كان طلبة أقسام الأدب العربي يجدون صعوبة في الفهم والتّحصيل والاستيعاب لهذا المقياس إلى درجة الفشل، فإلام يعود ذلك؟ هل يعود لمحتوى المقياس؟ أم لطرائق التدريس المتبعة؟ أم لظاهرة التعدد المصطلحي؟أم إلى أسباب أخرى تتعلق بالأستاذ والطالب؟ أم أنّ الأمر يتعلق بها جميعا؟ ثم ما هي الحلول العلاجية المقترحة لعلاج هذه الظاهرة؟ ، واقتراح خطة مناسبة لهذا البحث، ثم يليها المدخل الذي كان عبارة عن وصف للمرحلة الجامعية وعناصر العملية التعليمية التي تم اختيارها كعينة لهذا البحث في نظام (ل م د). ثم الفصل الأول الذي حمل عنوان: "مقياس اللّسانيات في الجامعة الجزائرية" والذي تطرقنا فيه إلى تعريف اللسانيات –الموضوع الأساسي لهذا البحث-، وموضوعها، ومراحل الدراسة اللسانية، ودور اللّسانيات في تعليم اللغة العربية، ومن ثم مكانة اللّسانيات بين فروع اللغة الأخرى، وفروع كل من اللسانيات النظرية واللسانيات التطبيقية وصولا إلى تعليمية اللسانيات في الجامعة الجزائرية ما جعلنا نقف عند تعريف أستاذنا الدكتور عبد الرحمان الحاج صالح –رحمه الله- وأخيرا تحدثنا عن حال الخطاب اللساني في الجامعة الجزائرية، وأنهينا الفصل بخلاصة تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها الفصل الأول. ثم الفصل الثّاني والذي حمل عنوان: "المحتوى التعليمي لمقياس اللسانيات في الجامعة الجزائرية" وبعد تعريفنا للمحتوى التعليمي، وتحديد معايير اختياره، وشروط نجاح تدريسه قمنا بإجراء مقارنة لهذا المحتوى اللساني بين جامعات مختلفة، مثل: جامعة يحي فارس بالمدية، وجامعة أبي القاسم سعد الله بالجزائر العاصمة، وجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، وجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، توصلنا من خلالها إلى أن مضامين هذه المحاضرات تختلف باختلاف الدرجة المعرفية للأستاذ، وأخيرا تحدّثنا عن طرائق تدريس هذا المحتوى اللساني في الجامعة الجزائرية، وكانت أغلب الجامعات تعتمد طريقة المحاضرة، وأنهينا هذا الفصل أيضا بخلاصة. وآخر الفصول النّظرية تمت عنونته ب: "صعوبات الفهم والتحصيل في مقياس اللسانيات" وقد تطرقنا فيه إلى تعريف التواصل وعناصره، وتعريف الفهم وشروطه، وعلاقة عملية الفهم بالمهارات اللغوية الأخرى كالاستماع والقراءة والتحدث، وهذا كله للوصول إلى تحديد أهم الصعوبات التي يعاني منها طلبة الأدب العربي في فهم هذا المقياس، فوجدنا أن بعض هذه الصعوبات يعود إلى المقياس، ومنها ما يعود إلى الطالب، ومنها ما يتعلق بالأستاذ، ومنها ما يتعلق بعدم توفر الوسائل التعليمية، ثم اقترحنا بعض الحلول التي رأيناها مناسبة للحد من هذه الظاهرة- فشل طلبة قسم اللغة والأدب العربي في مقياس اللسانيات-، ثم أنهينا هذا الفصل بدور التقويم في تحسين كفاية فهم مقياس اللسانيات، ثم أنهينا هذا الفصل أيضا بخلاصة. أما الفصل الرابع أو الدّراسة الميدانية فقد كان اختبارا للتأكد من صحة ما تم التوصل إليه في الجانب النظري، وذلك بإجراء دراسة وصفية تحليلية لمقياس اللسانيات تم التوصل من خلالها إلى أنّ هذا المقياس يتم عبر حصتين أسبوعيا؛ الأولى للمحاضرة والثانية للتطبيق، كما قمنا بتوزيع استبيانين: الأول موجه إلى الأساتذة والثاني موجه إلى الطلبة في جامعات مختلفة، وتوصلنا عبر الاستبيانات إلى جملة من النتائج من بينها: معاناة الطلبة حقيقة من صعوبات في هذا المقياس، وأنهينا هذا الفصل كغيره من الفصول بخلاصة. وتوج هذا البحث بخاتمة كانت عبارة عن بعض الاقتراحات التي تهدف إلى الرّقي بمستوى الطلبة في مقياس اللسانيات، وذيلنا البحث بملحق وقائمة المصادر والمراجع وفهرس المحتويات.

Publié dans la revue: