الأزمات التى تمر بها سوق الأوراق المالية

Résumé: تترك الأزمات المالية والاقتصادية أثرا كبيرا في الدولة التي تقع فيها، ويمكن أن تنتقل إلى المستوى العالمي وقد بينت الأحداث الاقتصادية والمالية الأخيرة أن النظام المالي الحالي ليس بمقدوره حماية النظام الاقتصادي العالمي.( ) نظرا لتكرار الأزمات عبر مراحل تاريخيه معينة، وكذا سرعة انتشارها وانتقالها من اقتصاد لآخر، نتيجة لارتباط الاقتصاديات والأسواق المالية العالمية بما يعرف اليوم بالعولمة المالية والتي سهلت انتقال رؤوس الأموال على المستوى العالمي. وعانى الاقتصاد العالمي في الثلاث سنوات الأخيرة من اضطرابات بسبب انهيار قطاع الرهن العقاري في أمريكا والذي تسبب في إفلاس الكثير من المؤسسات المصرفية والمالية فيها وفي معظم الدول الأوربية، وتجددت التهديدات بانهيارات أكبر مع بروز أزمة الديون اليونانية، وقد حذر اقتصاديون من أنه في حال فشل خطة إنقاذ اليونان في تهدئة الأسواق، فستتحمل الدول الأوروبية 650 مليار دولار لإنقاذ عدة دول عدا اليونان، وأعلن البنك المركزي الأوروبي أن البنوك الأوروبية تحتاج إلى 433 مليار دولار إلى مدى سنتين.( ) ويتخوف خبراء اقتصاديون من احتمال انزلاق كل من إسبانيا والبرتغال وإيرلندا في براثين أزمة جديدة إذا لم تتخذ تلك الدول إجراءات احترازية سريعة بعد ظهور بوادر تعثر القطاع المصرفي لتلك الدول. وفي الآونة الأخيرة، برزت الأزمة المالية الإيرلندية، التي تهدد استقرار نظام العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" وبالتالى تهديد استقرار النظم الاقتصادية الأوربية، وتأثيراتها العالمية.

Publié dans la revue: دراسات إقتصادية