محاربة الاستعمار الفرنسي للتعليم العربي الحر في حوض الشلف بين 1931-1956 م

Résumé: اتفقـت معظــم التقـارير أن التعلــيم كـان منتشـرا فــي الجزائــر وأريافهـا ، هــذا الوضــع شــكل تهديــدا ّ خطـيـرا علــى بقــاء فرنســا حيــث أن الثقافــة الجزائريــة كانــت مغــايرة لحضــارتها ، فعملــت علــى إزالــة ّ المعالم الثقافية للجزائريين تمهيدا لإدماج الشعب، فحاربت اللغة العربيـة بمنـع التعلـيم بهـا ومصـادرة المساجد والمدارس والزوايا، وبالتالي فإن مسالة نشر التعليم العربي الحر بمنطقة الشلف خلال هذه المرحلة كانت محل صراع بين القائمين عليه وبين إدارة الاحتلال، التي ردت بعنف وقسوة على مختلف مؤسسات هذا التعليم، حيث لم تسلم المدارس القرآنية ولا الزوايا ولا مدارس جمعية العلماء بل لم يسلم كل من كانت له علاقة بهذا التعليم. كما يمكن أن نميز مرحلتين لهذا الموقف الفرنسي. الأولي تمتد بين 1931 و1954 وخلالها وظفت سلطات الاحتلال القانون لمواجهة هذا التعليم، الثانية بين 1954-1956م والتي تزامنت مع بداية الثورة التحريرية، أثناءها أصبحت المواجهة مباشرة وعنيفة ميزها استعمال القوة باستهداف الشيوخ والمعلمين والطلبة بالتصفية والاعتقالات والمؤسسات التعليمية بالغلق والتدمير.

Publié dans la revue: الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية