المدارس اللّسانية بين المنطلقات النّظرية و التّصوّرات الفكرية.

Résumé: لقد أحدث كتاب فردينان دي سوسير تحوّلا منهجيا عميقا في مسار البحث العلمي للظّاهرة اللّغوية؛فأضحت دراسة اللّغة و وصفها يتمّ وفق منهج علمي وصفي،شامل ودقيق يستند إلى أسس محدّدة،ويتّصف بسمات مخصّصة،و النّظر إليها في ذاتها ومن أجل ذاتها،و على أنّها نظام أو نسق منسجم من العلامات،و قد منحها هذا قدرا كبيرا من العلمية؛فكانت الإرهاصات الأولى للنّظريات اللّسانية التّي أرسى معالمها-دي سوسير- و وضع قواعدها،فاستغلت منطلقاتها الفكرية من أعماله،وكوّنت لنفسها مدارسا وسّعت فيها دائرة اهتمامها و تزايدت حركية نشاطها،و حدّدت فيها موضوعها و منهجها في المعالجة و التّحليل و التّفسير.فما المراد بالمدرستين الوظيفية و السّياقية؟و ما آليات وصف البنية اللّغوية لكلّ مدرسة؟ The study of language and its description is carried out according to a scientific and descriptive approach, comprehensive and accurate, based on specific foundations, and characterized by ad hoc features, and seen for themselves and for themselves, as a system or harmonious format of signs, and this has given it a great deal of scientific; the first harbingers of linguistic theories- And developed its rules, took advantage of its intellectual premises from his works, and formed for itself schools where the circle of interest and increased the mobility of its activity, and defined its subject and approach in processing, analysis and interpretation.What are the functional and contextual schools?What are the mechanisms of describing the language structure of each school?...

Publié dans la revue: مجلة المقرى للدراسات اللغوية النظرية و التطبيقية