صناعة مواد البناء في الغرب الإسلامي من خلال كتاب الحسبة

Résumé: الملخص: بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيد الأنبياء والمرسلين أما بعد أتوجه بالشكر لله عز وجل الذي بفضل توفيقه أتممت هذا العمل، والشكر موجه كذلك للجنة التي تكبدت عناء قراءة مذكرتي وتصويب أخطائها. تطرقنا في موضوعنا هذا الموسوم بصناعة مواد البناء من خلال كتب الحسبة غلى مناقشة وتحليل أهم النقاط التي عرفها البناء فصناعة مواد البناء كانت من بين أهم الصنائع التي لها حضور قوي في عمران الغرب الإسلامي وكشف دور الحسبة الهام في فضح ومحاربة شتى أنواع الغشى والفساد المتعلقة بمواد البناء، وقد تناولنا في موضوعنا هذا 3 مباحث كل مبحث يحوي 3 مطالب. ففي المبحث الأول تناولنا مفهوم الحسبة بتنوع تعريفاتها ومشروعيتها من الكتاب والسنة ولتعريفه بالمحتسب وكتب الحسبة في الغرب الإسلامي. أما المبحث الثاني تطرقنا فيه إلى مواد البناء التي كان أساسها الطوب والحجارة والخشب وبين مدى اهتمام الحسبة في مراقبة جودة هذه المواد وكشف حيل البنائين وغشهم، والمواد المتعلقة بالجدار والدعائم والأساسات ومن هذه المواد نذكر الحجر الذي لقي استخداما كبيرا من طرق البنائين وذلك كمادة مثبتة لتقوية البنيان، أما الأجر والقرميد الذي استخدم في التسقيف للوقاية من الحرارة والبرودة. ضف لذلك الجمال الذي يضيفه للعمائر، بعد أن يمر بعدة مراحل كذلك التراب الذي مثل مكانة مهمة في البناء وقد تميزت البيوت المصنوعة منه بالبرودة صيفا والدفء شتاء، وأهم ما اشتهر به هو تقنية الطابية. أما المبحث الثالث فتعلق بصناعة الدعامات ومن هذه المواد الرخام بكثرة في قصور الأمراء والسلاطين، الجير والجبس الذين أمر العريف صناعه بغربلته جيدا من الحصى وابتكر رجال الحسبة طرقا لكشف طرق الغشى فيه وهي نفتش وزنه على رمانه لكيلا تبدل برماته أقل منها وزنا وكانوا يؤدون اليمين لعدم تقديم أي رشوة للباعة والبنائين وفيما يخص مواد الطلاء والتزيين فتطرقنا إلى الدهن والزفت والزجاج وغيره. ومما لاحظنا أن جل هذه المواد كان لها عريف يتم وضعه من طرف المحتسب ليراقب معايير جودة هذه المواد ومحاربة الغش فيها وفي الأخير توصلنا إلى نتائج مفادها أهمية الحسبة في مرافقة العمران في الغرب الإسلامي بواسطة جهاز رقابة متمثل في المحتسب. وكذلك أهمية مواد البناء في تكوين الشكل المعماري كل مادة حسب خصائصها وميزاتها.

Publié dans la revue: