منهج ابن دقيق العيد في دراسة أحاديث الأحكام من خلال كتاب إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام كتاب الطهارة:باب السواك إلى باب الجنابة من الحديث 17 إلى 35 أنموذجا

Résumé: تمكنا من الوقوف على مختلف المحطات من العصر الذي عاش فيه ابن دقيق العيد رحمه الله منها السياسية والاجتماعية والإقتصادية والثقافية أنذاك. - بينا مدى اشتغال ابن دقيق العيد بالعلم وانكبابه على تحصيله فنهل من كل العلوم ولم يكتف بفن دون آخر وهذا كان نتيجة تتلمذه على يد مشايخ كان لهم الفضل في تكوين وتأطير شخصيته . منهج الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله في كتابه فمن حيث العرض والدراسة فهو يحتوي على مسائل وفروع كثيرة في الفقه الإسلامي مشروحة من خلال العلوم المكملة والمساندة ،وعرض الإمام للمسائل عرض عجيب فليس منهج الإمام الإطناب الممل ولا الاختصار المخل بل هو وسط بين ذلك وكثيرا ما يعرض أدلة الاقوال ويعترض عليها أو على بعضها ويخرج من المسألة بدون ترجيح ، وهذا مما يجعل الكتاب قد لا يناسب المبتدئين في العلم بل ينبغي ألا يتجرأ عليه إلا من له واسع إطلاع على كلام العلماء وجربه وتمرس عليه ، وله أيضا إطلاع واسع على الخلاف الفقهي بحيث يعلم الراجح والمرجوح من كلامهم ، فسياق ابن دقيق العيد للخلاف سياق ناقد بارع ومطلع واسع فيذكر الاقوال ويشير إلى ما عنده من نقد على الأقوال ثم قد يرجح وقد لا يرجح أما من ناحية الترتيب فيمكن تلخيصها في النقاط التالية : -يبدأ ابن دقيق العيد شرحه للحديث بذكر ترجمة الراوي للحديث وقد يؤخرها في بعض الأحيان - ثم يقول بعد الترجمة لراوي الحديث والكلام عليه من وجوه أو يقول فيه مسائل ويضع لها أرقاما ، فيبدأ بشرح غريب الحديث إن وجد ، ثم يعرض المسائل الأصولية والفقهية من الحديث ويتعرض غالبا لمذاهب الفقهاء ويوازن بينها باختصار مع بيان وجه الاستدلال لكل مذهب وذكر ما ترجح عنده دعما اختياره بأدلة وأحاديث غير التي وردت في الباب - وقد استخرجنا جملة من القواعد الاصولية والمسائل الفقهية واللغوية التي استعملها لدى شرحه للأحاديث المقررة في دراستنا.

Publié dans la revue: