التكفل النفسي والاجتماعي للطفل اليتيم في الوسط المدرسي في الجزائر-الواقع والآفاق

Résumé: إن الرعاية الوالدية للأبناء وحاجتهم للتكفل النفسي والاجتماعي،الذين يحصلون عليه في كنف الأسرة،وفي ظل هذه الرعاية يطل الطفل من هذه النافذة على البيئة الاجتماعية،مستخدما حواسه ومكتسباته التي تزود بها،من أجل التكيف مع عوامل ومتغيرات هذه البيئة،مستمدا توازنه النفسي والاجتماعي أساسا من جملة التفاعلات الاجتماعية الأسرية،غير أن غياب أحد الوالدين أو كليهما،يترك شرخا عميقا في نفسية الطفل،مسببا له شعورا بعدم الأمان،هذا الشعور الذي تلحقه حالات من فقدان الثقة بالنفس والقلق والغضب،ثم الانطواء وضعف الانتماء للمحيط الاجتماعي. هذا الشعور يزداد حدة عند التحاق الطفل بالمدرسة،ويصبح الأمان البسيكوسوسيولوجي مفتاح الاندماج في المحيط الجديد،لتحقيق تحصيل دراسي يمكنه من اكتساب معارف ومهارات،هذا ما دفعنا للتساؤل حول واقع التكفل النفسي والاجتماعي بالطفل اليتيم في مدارسنا،وهل تستجيب مدارسنا للمعايير المطلوبة للتكفل بالأيتام،خاصة أن هناك العديد من حالات اليتم المسكوت عنها،والتي نعني بها أيتام متكفل بهم من طرف أحد الوالدين أو الأقارب،ربما لا يعلم المعلم والمؤسسة التربوية بوضعتهم الاجتماعية والنفسية شيئا،ويعاملون على أنهم أطفال عاديين. تسعى مداخلتنا إلى تسليط الضوء على هذه الفئة من الأيتام،وتقديم اقتراحات للتكفل الجيد بحالتهم من أجل مساعدتهم على التكيف بشكل أفضل مع المحيط المدرسي والاجتماعي،وتحقيق تحصيل دراسي جيد،من خلال التناول الآتي: 1- مفهوم اليتيم لغة واصطلاحا. 2- الحاجات النفسية والاجتماعية لليتيم والآثار المترتبة عن حرمانه منها. 3- واقع التكفل باليتيم في الوسط المدرسي في الجزائر. 4- مقترح التكفل بالطفل اليتيم في الوسط المدرسي: نفسيا واجتماعيا وبيداغوجيا. 5- خلاصة.

Publié dans la revue: مجلة تطوير العلوم الاجتماعية