الحق في التنمية كأساس لإعمال حقوق الإنسان وحقوق الشعوب والدول

Résumé: إن حقوق الإنسان تعبر في جوهرها عن كرامة وإنسانية الإنسان، وهي حقوق مترابطة ومتلاحمة يكمل بعضها الآخر. ويعتبر الحق في التنمية واحدا من أهم حقوق الإنسان التي برزت حديثا (1986)، وتبرز أهمية هذا الحق من خلال كونه يدمج بين الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من جهة، وحقوق الشعوب والدول والمبادئ التي تحكم العلاقات الدولية من جهة أخرى، ومن ثم فان إعمال هذا الحق يعني بالضرورة إعمال باقي الحقوق المرتبطة به، فهو إذن يشكل أرضية أو أساسا لإعمال حقوق الإنسان والشعوب والدول، وهذا أمر يجعل من الأهمية بمكان دراسة هذا الحق(الحق في التنمية). وإذا كانت التنمية تشكل نقطة اهتمام لدى الساسة والحكام في مختلف الدول خاصة النامية منها، فان إعمال هذا الحق سوف يساعد في إحراز التنمية، هذه الأخيرة التي تشكل المجال الحيوي لإعمال الحق في التنمية، ومن ثم إعمال الحقوق المكونة له أي باقي حقوق الإنسان وحرياته. وعلى هذا الأساس تأتي هذه الورقة للإجابة على الأسئلة التالية: - ما المقصود بالحق في التنمية؟ - كيف نشأ هذا الحق وتطور؟ - ما علاقة الحق في التنمية بالحقوق المدنية والسياسية؟ - ما علاقة الحق في التنمية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟ - ما علاقة الحق في التنمية بحقوق الشعوب والدول والمبادئ التي تحكم العلاقات الدولية؟ - كيف يمكن إعمال الحق في التنمية؟ وما هي الآليات اللازمة لذلك على المستويين الوطني والدولي؟

Publié dans la revue: مجلة الحقيقة