تأثیر الإدراك السمعي على تطور اللغة الشفھیة عند الاطفال الصم الحاملین للزرع القوقعي

Résumé: تعتبر حاسة السمع جد مهمة عند الإنسان، حیث لا یستطیع أحد الإستغناء عنها، فبفضل هذه المیزة والحاسة یستطیع الفرد اِستقبال المعلومات ومعرفة المخاطر الموجودة فیها فتدفعه إلى تجنبها وتحلیل أمور حیاته، حیث یمكن القول أن مرحلة الطفولة من أهم الم ا رحل التي یمر بها الإنسان في حیاته، ففیها تشتد قابلیة الطفل للتأثر بالعوامل التي تحیط به، فتظهر في جوانب شخصیة أنماط من السلوك أو السلوك الدال على سوء التوافق، غیر أن هناك ما یعیق هذا النمو وذلك بإصابته ببعض الإعاقات أو الاضط ا ربات من بینها الصمم. فمجال الإعاقة السمعیة یمثل أهمیة خاصة نظ اً ر لما یسببه من مشكلات في التواصل بین الفرد ومجتمعه، فالصمم یحرم الطفل من إد ا رك ما یجري حوله، وكذلك یعرقل ما یجول بینه وبین فهمه لعالمه الخارجي ومن أعقد أنواع الصمم إصابة القوقعة التي تنتج عن فقدان وظیفة الخلایا الشعریة في القوقعة، وبالتالي فإن النب ا رت العصبیة لا تولد نشاطها كهربائیا في العصب السمعي، ومع تطور العلم والأبحاث والوسائل الحدیثة ظهرت تقنیة الزرع القوقعي التي تعتبر أحداث تكنولوجیا توصلت إلیها البحوث، والمتمثلة في جهاز متعدد الإلكترودات یستخدم لنقل المعلومات الصوتیة إلى الأذن الداخلیة، حیث أتاحت للأطفال الصم المستفیدین من الزرع القوقعي فرصة لتجاوز إعاقتهم وتسهیل اِندماجهم في المجتمع، إلا أنها لا تكتفي لوحدها إذ لابد من التكفل الأرطوفوني لإدماج حاملیها في المدارس، ونظ ا ر لحرمان الأطفال الصم من حاسة السمع، فهم محرمون من اِستخدام المها ا رت في تعلم الكلام وإد ا رك الأشیاء والذي یعتمد على عملیة حسیة متكاملة ومتداخلة وأهمها الإد ا رك السمعي الذي یعتبر من أهم العملیات المعرفیة التي من خلالها یستطیع الفرد التعرف على ما یسمعه ویفسره وكذا التعرف على الأصوات وتمییزها وإضفاء المعاني وهو بذلك یعد وسیطا إد ا ركیا هاما للتعلم.

Publié dans la revue: